لم تقتصر معاناة أهالي حي الطندباوي في العاصمة المقدسة من غياب التيار، على تعطل أجهزتهم الخاصة بالتكييف والإضاءة، وتلف المواد الغذائية في الثلاجات، بل امتدت لتجبرهم على النزوح من مساكنهم والتوجه إلى الشقق المفروشة، لتحضير أبنائهم للمدارس، وحمايتهم من أضرار ارتفاع درجة الحرارة والظلام. وبينما طالب سكان الطندباوي بتدارك الوضع وتخصيص مولدات احتياطية في الحي أسوة بالمخططات الأخرى، أوضح مصدر مسؤول في شركة كهرباء العاصمة المقدسة أن الشركة تهتم بجميع البلاغات التي تصلها، وتعمل على مباشرتها وحلها دون تأخير. وشكا محمد الحربي من تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم في حي الطندباوي، ما أتلف أجهزتهم وكبدهم خسائر فادحة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتحسين شبكة التيار التي أصبحت تعاني من غياب الصيانة -على حد قوله-. وذكر أن غياب الكهرباء عنهم دفعهم للجوء إلى الشقق المفروشة هربا من حرارة الجو، ملمحا إلى أن بعضهم فضل المكوث في سياراتهم ريثما يعود التيار. إلى ذلك، أكد أحمد اللقماني أن التيار يغيب عن الحي أكثر من مرة في اليوم، ما أتلف أجهزتهم، وأفسد المواد الغذائية المحفوظة في الثلاجات، متمينا إيجاد الحلول للمشكلة التي تتفاقم بمرور الأيام. واقترح توفير محطة احتياطية تساعد المحطة الرئيسية وتغذي بقية أحياء مكة ومخططاتها، مشيرا إلى أنهم يعيشون وضعا صعبا بغياب التيار عنهم، خصوصا في الليل. وأفاد أن غياب التيار عنهم أجبرهم على المبيت في الشقق المفروشة في العاصمة المقدسة، ليعود ابناؤهم إلى المدارس، ملمحا إلى البلاغات الرسمية التي سجلوها لدى طوارئ الكهرباء ولم تجد نفعا. من جهته، ذكر خالد سعيد أن الانقطاعات المفاجئة للتيار في حي الطندباوي عطلت أجهزة التكييف والإضاءة، ملمحا إلى أنهم باتوا يفكرون جادين في ترك الحي والتوجه إلى مناطق تنعم بالخدمات الجيدة. ورأى سعيد أن الحل في توفير محطة احتياطية مساعدة تغذي الطندباوي في حال غياب التيار أسوة بأحياء مكة ومخططاتها، مستغربا تفاقم المشكلة قبل أن يدخل موسم الصيف الذي تزيد فيه الأحمال على المولدات الكهربائية. باشرنا الإصلاح أوضح مصدر مسؤول في شركة كهرباء العاصمة المقدسة أن فرق الإصلاح باشرت موقع الخلل الذي تسبب في غياب التيار عن حي الطندباوي، مشيرا إلى أن المشكلة طرأت على كيبل خارجي داخل محطة الحي. وأكد المصدر أن الشركة تهتم بجميع البلاغات التي تصلها، وتعمل على مباشرتها وحلها دون تأخير.