يواجه سكان محافظة الخرمة ومراكز الغريف والخالدية وشعر هذه الأيام صيفاً لاهباً إثر انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة لثلاثة أيام متتالية تستمر لساعات طويلة تتجاوز ساعتين ونصف الساعة أحياناً، مشيرين إلى أنها مشكلة موسمية تتكرر كل عام لاسيما في شهر رمضان الذي تشهد فيه الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً عن معدلاتها الطبيعية. وبينوا ل «الشرق» أن كثيراً من الأسر تعاني بسبب انقطاع التيار الكهربائي في وقت الظهير أثناء القيام بأعمال المنزل إضافة لما تشكله الانقطاعات من خسائر مالية كبيرة نتيجة تلف الأجهزة وتعفن المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد. وقال محمد السبيعي إن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن منازل المشتركين والمحلات التجارية ومحطات الوقود بالخرمة والمراكز التابعة لها في شهر رمضان المبارك أصبح سمة شبه يومية تلازمهم ويستعدون لها لاسيما في فترة المساء بالشموع والفوانيس، مشيراً إلى أن الانقطاع يستمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة ما يتسبب في شلل للحركة التجارية وتعطل المسافرين بسبب توقف محطات الوقود عن العمل. وقال منصور محمد إن شركة الكهرباء بالخرمة لم تف بوعودها وعجزت عن مواجهة الأعطال المستمرة التي تشهدها مولداتها، ما تسبب في توقف الكهرباء ثلاثة أيام متتالية وفي فترات مختلفة. لافتاً إلى أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في رمضان ضاعفت معاناة السكان، لاسيما في فترة الظهيرة التي ترتفع فيها درجة الحرارة إضافة لتوقف العمل في الجهات الحكومية والمستوصفات الخاصة فترة الانقطاع الطويلة. مطالباً شركة الكهرباء بالخرمة النظر في المعاناة التي يعيشها الأهالي مع الانقطاعات المتكررة. وقال: نحن نعاني ونشكو ونصيح ولكن بدون جدوى، وكل ما نحصل عليه هو فواتير عالية مضافاً إليها رسوم القراءة والاستهلاك، وليس أمامنا سوى تسديدها رغم تذمرنا من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا ومعاملنا في هذا الشهر الكريم. من جانبها، اتصلت «الشرق» بمدير مكتب شركة الكهرباء في الخرمة فهد العساف إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة حتى لحظة إعداد التقرير.