جاء خطاب وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي دعا فيه المصريين إلى الاحتشاد في ميادين وتفويض القوات المسلحة لمكافحة العنف ليقلب الموازين في ميادين مصر وتحديدا في ميدان التحرير، حيث يعتصم معارضو الرئيس المعزول محمد مرسى وفي المقابل يعتصم مؤيدو مرسي من الاخوان ومن والاهم في ميداني النهضة ورابعة العدوية. «عكاظ» تجولت في الميادين الثلاثة أمس لترصد صورا مختلفة عشية يوم الحشد ففي ميدان التحرير انقلب الوضع إلى تفاؤل بعد يأس حيث لا جديد على صعيد تحركات ترسيخ الواقع الجديد ولم يفلح تشكيل الحكومة الانتقلالية في تحقيق رغبة المصريين في حسم الوضع في الميادين، كما أدت ضربات الإرهاب الاعمى في سيناء ومحافظات القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا والدقهلية في إثارة حالة من الغضب والكبت والاحساس بالعجز أمام مواجهة أشباح قادره على الضرب والإفلات من العقاب. وجاء خطاب السيسي ودعوته ليؤدي إلى إشاعة روح التفاؤل بأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، وكذلك الشعور مجددا أن الجيش يد للشعب وليس يدا عليه. وفي النهضة ورابعة كان تفسير المحللين لما حدث أمس من تنظيم مظاهرات قيل عنها أنها «مليونية الفرقان» وفسرها المحللون مستعينين بهذا الشطر من بيت الشعر : كالطير يرقص مذبوحا من الألم. وحسب تأكيد مصادر أمنية موثوقة فإن أعداد المعتصمين خصوصا في رابعة بدأت تتناقص وزاد الشعور أمس بأن كل شيء قد انتهى، وبالتالي كان السؤال الذي يتردد بين كثير من المعتصمين: ماذا بعد الاعتصام وهذه تفاصيل صورة قلمية رسمها محررو ومصورو «عكاظ» المنتشرون في الميادين الثلاثة.