تعد المعارضة المسلحة لهجوم شامل من اجل احكام السيطرة على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، بحسب ما ذكر مصدر في المعارضة. وقال المصدر «هناك أسلحة وذخائر بينها صواريخ مضادة للمدرعات تصل كل يوم إلى الثوار من أجل معركة حلب»، مضيفا «أن الثوار يعملون على أن تكون مدينة حلب وكل المحافظة تحت سيطرتهم». وقال مصدر قريب من السلطات في تصريح صحفي إن «الجيش السوري في وضع دفاعي لأنه غير قادر على تنفيذ هجمات بسبب النقص في القوات». ويسيطر مقاتلو المعارضة على العديد من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب والتي تمر فيها أو قربها طرق الإمداد إلى المدينة، ما يجعل عملية إيصال الإمدادات صعبة بالنسبة إلى قوات النظام. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا قبل أيام على بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، وهي قريبة من المدينة وتقع على المحور ذاته الذي يقع عليه حي الراشدين في غرب حلب والذي شهد معارك عنيفة أخيرا. من جهة ثانية، يجري وفد خبراء تابع للأمم المتحدة محادثات في دمشق التي وصلها أمس في محاولة لكشف الحقيقة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري، في وقت تسعى المعارضة السورية من خلال اتصالات يقوم بها مسؤولوها في باريس للحصول على أسلحة نوعية في مواجهة النظام. إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن دبلوماسيين بدأوا استكشاف ما إذا كان من الممكن الحصول على عدد كاف من الأصوات لضمان موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار لمساعدة جماعات المعونة على دخول سوريا مع تزايد أعداد القتلى. وأضاف المصدر في هذه المرحلة أنه مجرد تفكير لكن من غير المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى شيء ما. وعرقلت الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ثلاثة مشروعات قرارات حظيت بدعم الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية استهدفت معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد. يأتي ذلك، في الوقت الذي قال فيه الصليب الأحمر إن السلطات السورية تمنع الوصول إلى مدينة حمص القديمة حيث يحتاج المدنيون المحاصرون بشدة إلى الطعام والإمدادات الطبية وحذر من تداعيات مأساوية محتملة.