نظمت اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم اللقاء التحضيري لمجموعات الدعم في الصحة النفسية تحت عنوان «مجموعات الدعم في الصحة النفسية المنهجية والتطبيق» أمس، بحضور عدد من المختصين في الصحة النفسية وذلك بقاعة الأمير سلمان في فندق الشيراتون بالرياض. واستهل اللقاء بكلمة لأمين عام اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم الدكتور عبدالحميد الحبيب حيث أشار أن الهدف من اللقاء هو الخروج بتصور أكثر نضجا لآلية عمل مكتملة لتفعيل مجموعات الدعم في مجالات الصحة النفسية، موضحا أن تشكيل مجموعات الدعم أداة هامة أثبتت فعاليتها في مساندة وتعزيز الخدمات المقدمة في المجال الصحي سواء في البرامج أو الخدمات، وتسهم في اختصار الوقت والجهد وتبادل الخبرات للعمل المشترك، وتسهيل الوصول للمعلومة الحقيقية، بالإضافة إلى تعزيز فرص مشاركة المختصين في تقديم خدمات تطوعية في إطار مهني وأخلاقي يحقق الأهداف المنشودة من تلك الجماعات. وأضاف الحبيب أن الصحة النفسية تواجه العديد من التحديات التي تتطلب وجود مثل هذه المجموعات للمساهمة في تعزيز مفاهيم الصحة النفسية الإيجابية وفي البرامج الوقائية في الصحة النفسية وكذلك تساهم في مساندة المرضى النفسيين وأسرهم على تجاوز ازمة المرض النفسي وتحسين نوعية حياتهم والمطالبة بحقوقهم. بعد ذلك استعرض استشاري طب نفسي الدكتور محمد الجعفر في ورقته عن الخبرات الدولية في مجال مجموعات الدعم وجماعات الذاتي «مراجعة وفرص» في الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا ومنطقة الخليج وأوروبا مبيناً استفادة أكثر من 51 مليون شخص في العالم من مجموعات الدعم وجماعات الدعم الذاتي، لافتا إلى الحاجة لتضافر الجهود والمساهمة في إحداث تغير مجتمعي وشخصي، ويأتي ذلك رغبة من اللجنة في تفعيل مشروع جماعات الدعم الذاتي المتخصصة في مختلف المجالات النفسية وتشجيع المختصين والمهتمين للمبادرة في تكوين هذه المجموعات، حيث قامت اللجنة بإعداد تصور وإطار عمل للمجموعات والأهداف المتوقعة منها وأسلوب عملها وآلية الإشراف والمتابعة لأعمالها وذلك انطلاقا من الخبرة المحلية والتحديات التي تواجه الصحة النفسية بالمملكة مع الاستفادة من التجربة والخبرة الدولية وبعد ذلك دارت حلقة نقاش وحوار مفتوحة بين الحضور.