قبيل أيام ومع طلائع الفجر استمعت إليه في حديث يهدف إلى إصلاح المجتمع وقصصا كلها أو أكثرها في هذه الدائرة.. وصباح السبت كان الحديث عن الظلم وأثر الظلم .. تشدني في الواقع أحاديث الدكتور ميسرة وأسلوب طرحه لأمثال هذه الأحاديث الرائعة حقا وأسلوب الطرح وما يرافق ذلك من صور يعدها تؤيد تماما كل هذه الأحاديث وتترك أثرا عند المشاهد.. بكل هدوء يتحدث.. هذا الأسلوب وجمال الأسلوب وروعة هذا الطرح يدع المشاهد بكلياته ينساق للاستماع ويحمد الله أن هيأ سبحانه أمثال هذا الرجل الذي استطاع بقدرات هي قمة في العرض أن يتطرق إلى أبحاث لها أهمية كبرى في المجتمع .. الظلم نراه ونسمع به وقد انتشر في بقاع العالم على مختلف المستويات.. يكره الإنسان أن يخوض في قصص مخزية بعضها لا يعرف كيف استساغ مقترفوها القيام بها دون حياء أو خجل من المجتمع أو خوف من الله قبل كل شئ .. الظلم يمارس بشتى الأنواع وفي عدد من البقاع.. هذه الأجساد التي تسقط كل يوم رجالا ونساء وأطفالا.. تجري الدماء في الشوارع والأحياء، تمزق أجساد الأطفال تمزيقا رهيبا وتنتهك الأعراض انتهاكا أمام المارة دون حياء أو خجل.. الظلم يمارس في أنواع عديدة في الحياة حتى في الدور والمنازل وبين الأسر كما أوضح الدكتور ميسرة.. أسرة واحدة في بيت واحد ترى أعين أبنائها تصوب هنا وهناك وهم يشاهدون فروقا في التعامل من الآباء والأمهات والإخوان والأخوات.. الظلم ظلمات لن يسلم كل من يستهين بممارسته من العقاب طال الزمن أو قصر.. العقاب من الله أولا والعقاب في الحياة ماثلا تراه.. ستظل الضمائر تؤرق كل من يمارس نوعا من أنواع الظلم ما بقي الظالم وفي التأنيب عذاب واي عذاب .. هدانا الله إلى الحق وما أعظم هداية من الله يمنحها عباده المخلصين.