في بقيق وأسواقها هجوم من المستهلكين على السلع الرمضانية ومستلزمات الشهر الكريم حتى وصف البعض ما يحدث من نهم في الشراء بأنه نوع من المبالغة وخروج عن الحد المعقول وإسراف لا نظير له.. فالبعض يشترون ما فوق طاقتهم وما فوق حاجاتهم ليذهب ما اشتروه الى مكب النفايات وسلال المهملات كما ان البعض يحتفظ بما اشتراه في المستودعات المنزلية حتى تفقد صلاحيتها. تخفيض لا مقايضة في المقابل انتقد بعض المواطنين ما اسموه النهم الشرائي واعتبروا ما يحدث دليل غياب الثقافة الشرائية على حد قولهم. ويقول خالد عبدالله إن أسباب الزحام على محلات المواد الغذائية خلال هذه الفترة تعود الى ان اغلب المشترين من اصحاب الدخل المحدود والموظفين الذين يتدافعون الى الاسواق مع نهاية الشهر وأيام الرواتب. أما المبالغة في شراء ما لا نحتاجه فهذه عادة مضرة والبعض عندما يكون في محلات المواد الغذائية يستهويه شراء ما يحتاجه وما لا يحتاجه. ويعتب خالد على بعض التجار الذين يطرحون السلع الغذائية مع بداية موسم شهر رمضان مع مغريات وهدايا يقف المستهلك حيالها مستسلما امام الرغبة الجامحة في الشراء «لسنا ضد هذا الشيء ولكن المفترض أن تكون هناك عروض تخفيض لا مقايضة». الأرز والزكاة عبدالكريم الأسلمي يرى ان ما يحدث قبل رمضان من زحام على محلات البيع بالمفرق والتجزئة شيء لا يصدقه العقل والمنطق. ويرجع ذلك إلى العادات التي قد تكون متعاقبة دون التمعن في سلبياتها وأضرارها. وينصح الاسلمي أن توزع الزيادة على الحاجة والفائض من الماكولات على الفقراء والمحتاجين فهناك الجمعيات الخيرية التي تفتح أبوابها لمثل هذه المساعدات بدلا من تكدسها وتلفها. فلا بد أن يتقى المتسوق الله وأن يحاسب نفسه قبل الاقدام على هذا التصرف. اما فهد اليامي فقال ان التسوق في رمضان يختلف عن بقية الشهور بحكم خصوصية الشهر ولكن المبالغة في عملية شراء المواد الغذائية عند البعض أصبحت عادة في بقيق حتى جبل عليها الكثيرون وهذه العادة ينبغي أن تكون عبادة لا منافسة في الشراء والاستحواذ على كل ما لذ وطاب من المواد الغذائية وقد تكون في حاجة لها او لا، مضيفا إن هناك من يتسوق ولكن بشكل معقول وبما يعني حاجته وحسب ما نشاهده أن التركيز يكون على شراء الأرز لتوقعهم زيادة الأسعار نهاية الشهر بسبب زكاة الفطر. المواطن سالم الحربي ذكر أن عادة الإسراف والمبالغة في شراء المواد الغذائية غير محمودة ولا تتوافق مع مبادئ ديننا الحنيف الذي يحث على عدم الإسراف والتبذير لقوله تعالى (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين). كما يستهجن ما يحدث في بعض محلات المواد الغذائية والبقالات وغيرها من شراء المواد الغذائية التي ربما تزيد على الحاجة وقد يكون من بينها ما أوشك على انتهاء صلاحيته ويرى أن الإفراط في شراء المواد قد يأتي من باب الترف والتباهي برغم أن رمضان وجبتان فطور وسحور بعكس الأيام الأخرى في السنة التي تحتاج إلى ثلاث وجبات. أين وزارة التجارة ويشير عبدالرحمن المطر إلى عدم وجود فرع لوزارة التجارة في هذه المحافظة لمراقبة زيارة الأسعار والمامول هو تفعيل مكاتب حماية المستهلك ومحاسبة التجار المغالين وحث الناس على عدم الاسراف والمبالغة. ويرى المواطن خالد المنصوري أن شراء المواد الغذائية لشهر رمضان يختلف عن بقية الشهور من حيث تنوع السلع وزيادتها والمبالغة فيها مضيفا أنه ليس كما كان في الماضي إذ أصبحت هناك ثقافة شرائية لدى الكثيرين وما يزيد قد يكون من اجل الإنفاق والصدقات للفقراء والمحتاجين وهذا ما يحث عليه ديننا الحنيف و هذا الأمر محصور لدى بعض كبار السن لأنهم تعودوا على هذا الشيء منذ القدم من اجل الصدقات والهبات للفقراء والمساكين. أما من حيث الشراء فوق الحاجة في هذا الشهر فيرى أنها عادة متوارثة لا يمكن التخلي عنها بسهولة خصوصا أن شهر رمضان اشتهر بألذ الأطباق وأجودها سواء في بلدنا الحبيب أو البلدان الأخرى ويرى أن هذه العادة بدأت تتراجع شيئا فشيئا عن الأعوام الماضية.