شكلت شرطة جدة فريقا للتحقيق في حادثة ضبط الطبيب المزيف والذي عمل في ثلاث منشآت صحية بالمحافظة بمهنة طبيب عام بشهادة مزورة، وكان خلالها يقدم الخدمات العلاجية للمرضى من كشف وصرف أدوية، مفيدا من خلال الشهادة التي قدمها للأجهزة الادارية في تلك المستشفيات أنه طبيب درس مهنة الطب ويحمل شهادتها. واشار الناطق الاعلامي في شرطة جدة الملازم اول نواف البوق الى استمرار التحقيق لكشف كل المنشآت الطبية التي عمل بها وعدد المرضى الذين قام بعلاجهم بهدف إبلاغ جهات الاختصاص بهم وذلك للتأكد من عدم التسبب لهم بمضاعفات. وكشفت التحقيقات الاولية مع المتهم قيامه بادعاء قدرته على العمل في تخصص طبيب عام فيما كانت شهادته المزورة تحمل تخصص الطب والجراحة، وتبين أن هذه الشهادة حصل عليها أحد ابناء جلدته وخلال تسلمه تلك الشهادة عرض عليه مدعي الطب شراءها وقدرته على استخراج بدل فاقد بعد ذلك، وقام المتهم عقب ذلك بتزوير الشهادة واستخدامها في العمل بمنطقة عسير حيث عمل لبعض الوقت قبل ان يقرر اخيرا قبول عرض العمل الذي حصل عليه من احدى المنشآت الطبية بجدة وبعد فترة بسيطة انتقل للعمل في موقع آخر بعد أن وصله عرض ثان، وما هي الا فترة بسيطة حتى تلقى عرضا ثالثا من مستشفى خاص فانتقل اليه طبيبا عاما بتقدير جيد جدا في شهادته المزورة والتي حصل عليها من جامعة عدن في العام 2008–2009 م . وكشف التحقيق أن المتهم استخدم شهادات خبرة صادرة من مستشفى الوحدة التعليمي في اليمن وقد اشير في تلك الشهادات الى عمله في قسم الباطنة خلال شهر اكتوبر من عام 2009 م، كما قدم شهادة تصريح بمزاولة مهنة الطب وهو ما جعله يتلقى العرض تلو الآخر للعمل في المستشفيات الخاصة والتي قدم اليها ونجح في خداعها ومباشرة علاج الحالات التي عرضت عليه. وكان المتحدث الاعلامي في شرطة جدة الملازم اول نواف البوق قد اكد ضبط سيارة بحوزة الطبيب المزعوم اتضح انها مسروقة وتم تغيير رقم الشاصيه والتلاعب فيه بهدف نقل ملكيتها لصالحه، لافتا إلى أن شهادة الطب التي قدمها للمنشآت الصحية مزورة وقد اقر بذلك. وقال البوق إن الطبيب المزعوم من جنسية عربية في العقد الرابع من العمر، وقد امتهن الطب طيلة سنوات مضت في مستشفيات خاصة كبرى وذلك من خلال معلومات وتحريات دقيقة قامت بها الجهات الأمنية أسفرت عن كشف الحقائق كاملة، واتضح من خلال فحص الشهادات التي كان يعمل بموجبها في تلك المستشفيات أنها مزورة بتغيير الاسم بعد طمس الاسم الحقيقي لصاحب الشهادة الفعلي وكذلك رقم الهوية مع أن جميع التواقيع والأختام التي عليها سليمة غير قابلة للشك وهي صادرة من جامعة عريقة من إحدى الدول العربية المجاورة. وأشار الناطق الإعلامي للشرطة إلى أن المتهم بالإضافة إلى إقراره بما ذكر فإنه متورط في عملية تغيير رقم هيكل سيارة كان يتنقل بها واتضح أنها مسروقة وجرى إخفاء هويتها عبر قص الرقم من الشاصيه، وما تزال التحقيقات جارية مع المذكور لمعرفة كم الجرائم التي ارتكبها أيضا عبر مخاطبة الجهات المختصة المسؤولة عن الجرائم الصحية لإحالة الأوراق لها بحكم الاختصاص.