كشفت مصادر فلسطينية مطلعة ل «عكاظ» أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ستنطلق برعاية أمريكية في واشنطن خلال أيام ستكون سرية، فيما أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، أن تل أبيب وافقت على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار التفاهمات على استئناف المفاوضات لكنه أكد رفضها تجميد البناء في المستوطنات. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن «تقدما تحقق»، مؤكدا «الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات». إلا أنه أشار إلى أن هناك «تفاصيل معينة ما زالت بحاجة إلى إيجاد حل لها». بينما ذكرت المصادر الفلسطينية أن وزير الخارجية الأمريكي توصل إلى اتفاق مع مسؤولي السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيلية يقضي بإبقاء المفاوضات سرية بعيدا عن وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن كيري أبلغ الجانب الفلسطيني بأنه يفضل السرية في أية مفاوضات مقبلة برعاية الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن الرئيس باراك أوباما سيكون على اطلاع دائم على سير هذه المفاوضات والمراحل التي يتوصل إليها الطرفان خاصة فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية على الصعيدين الأمني والحدود بالإضافة إلى القضايا الجوهرية الأخرى. وقال شطاينيتس للإذاعة الإسرائيلية العامة إن إسرائيل ستطلق سراح «عدد معين» من الأسرى الفلسطينيين في إطار موافقتها على استئناف المفاوضات، بينهم «أسرى صعبين» في إشارة إلى أسرى محكومين لفترات طويلة، وأنه سيتم إطلاق سراحهم على عدة مراحل. وأضاف أن «الموافقة (الإسرائيلية على استئناف المفاوضات) لا تمس المبادئ التي وضعها رئيس الوزراء بشأن المفاوضات، وتجميد البناء في المستوطنات ليس مطروحا ولا يوجد تصريح مسبق بشأن قضية الحدود، مستطردا أن الفلسطينيين تعهدوا بإجراء مفاوضات جدية خلال تسعة شهور على الأقل، وألا يعملوا ضد إسرائيل في الحلبة الدولية خلال هذه الفترة». وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة التفاوض مع الفلسطينيين في تصريح عقب إعلان كيري عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عقب إعلان كيري عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لقد «مرت أشهر طوال من الشكوك والتشاؤم»، بيد أنها استدركت مضيفة «ولكن اليوم، فإن أربعة أعوام من المراوحة الدبلوماسية توشك أن تنتهي». ورغم الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات اعتقل الجيش الإسرائيلي، ثمانية فلسطينيين أمس خلال حملة دهم في القدس والخليل بالضفة الغربية. وأحرق مستوطنون إسرائيليون مئات أشجار الزيتون ضمن أراضي قرية الجعبة بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة فلسطينيين أحدهم طفلة بعد حملة دهم في الخليل، فيما اعتقلت خمسة شبان مقدسيين من منطقة باب العامود بوسط القدس. وأفاد مصدر محلي فلسطيني «إن المزارعين الفلسطينيين أحصوا ما أقدم المستوطنون على حرقة من أشجار الزيتون فتجاوز عدد الأشجار 400 شجرة تعيل عددا كبيرا من الأسر الفلسطينية».