كشف رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين أمين شومان النقاب عن مفاوضات سرية فلسطينية إسرائيلية تدور في هذه الأوقات داخل اجتماعات سياسية للإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو والبالغ عددهم 107 أسرى كشرط للعودة إلى المفاوضات. وقال شومان: إنه لا يعول على هذه الاجتماعات والأحاديث؛ لأن إسرائيل لا تلتزم بأي عهود أو مواثيق ما لم تكن هناك ضغوط قوية تجبرها على الالتزام بها، بالرغم من أن وجود الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات الإسرائيلية أصلاً يخالف كل القوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات الموقعة. وأضاف شومان أن هناك ضغوطا ومحاولات من قبل أعضاء كنيست متطرفين لإقرار قانون يقلص من صلاحيات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، كونه يملك صلاحيات تمكنه من "العفو" والإفراج عن أي أسير فلسطيني، وبالتالي الحيلولة دون الإفراج عنهم كشرط لاستئناف المفاوضات. وحول أنباء ترددت عن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإفراج عن عدد من الأسرى القدامى، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري: إن نتنياهو اشترط الإفراج عن أسرى على ثلاث دفعات حتى تضمن إسرائيل إرغام السلطة على الاستمرار بالمفاوضات. وأشار المصري إلى أن هناك تراجعا في المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات وتقليصها إلى مطلبين وبالتالي التنازل عن احد هذه المطالب والمتمثلة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 67 وتجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر متطابقة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور المنطقة، يحمل معه "أفكاراً جديدة" لإقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات، تقضي بأن يعلن نتنياهو استعداده للإفراج عن عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال قبل اتفاق اوسلو عام 1993، وذلك بعد فشل كيري في حمل اسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات، والاعتراف بحدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 أساساً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. في المقابل أكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات أن الافراج عن الاسرى والمعتقلين الذين اعتقلوا قبل 1994 التزام على إسرائيل في اتفاق شرم الشيخ وكذلك اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 جزء من الاتفاق الموقع وعلى إسرائيل الوفاء بالتزاماتها. كشف رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين أمين شومان النقاب عن مفاوضات سرية فلسطينية إسرائيلية تدور في هذه الأوقات داخل اجتماعات سياسية للإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو والبالغ عددهم 107 أسرى كشرط للعودة إلى المفاوضات الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 13 مواطناً بالضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 13 مواطنًا من أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة.وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال داهمت بلدة المزرعة الشرقية شمال شرق مدينة رام الله، وشنت حملة اعتقالات واسعة بعد مداهمة منازل المواطنين. وفي بيت لحم، أفادت مصادر محلية " أنّ قوّات الاحتلال داهمت مخيّم عايدة للاجئين شمال المدينة، واعتقلت الشاب مازن بسام أبو خضير. وأعلن الاحتلال اعتقال ثلاثة شبّان آخرين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، زاعما العثور بمركبة كانوا يستقلونها على مواد قتالية. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من مدينة طولكرم، وسلمت آخرين من جنين بلاغين لمراجعة مخابراتها. وذكرت مصادر محلية أن قوة عسكرية إسرائيلية اعتقلت المواطنين مؤمن عدنان سنيورة، وهو أحد عناصر الأمن الوطني، بعد اقتحام منزله في الحي الشمالي من مدينة طولكرم. استطلاع: أغلبية الجمهور الإسرائيلي مع المفاوضات كشف احدث استطلاع إسرائيلي ان اغلبية الجمهور مع المفاوضات ولكنه لا يؤمن بتحقق السلام وجاء في الاستطلاع نمو التطرف ورفض حل قضايا الحل النهائي وخاصة القدس واللاجئين وحدود 1967 . وافاد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "اسرائيل هايوم" المؤيدة للحكومة ان 56,9% من الاسرائيليين يؤيدون استئناف المحادثات التي يحاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الموجود في المنطقة اعادة اطلاقها. واعتبر حوالى ثلث الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم (30,9%) ان عودة الى طاولة المفاوضات ستؤدي الى ابرام اتفاق مع الفلسطينيين فيما ابدى 55,4% رأيا معاكسا. من جهة اخرى عبر 35,5% عن معارضتهم لتقسيم القدس التي احتلتها اسرائيل وضمتها، حيث ان الفلسطينيين يريدون اعلان القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وعكست الصحافة الاسرائيلية أمس اجواء التشاؤم ازاء فرص استئناف عملية السلام تحت اشراف اميركي. وكتبت صحيفة "معاريف" نقلا عن مسؤول اسرائيلي مقرب من المفاوضات ان زيارة كيري يمكن ان تؤدي في احسن الاحوال الى اتفاق حول لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن ليس الى استئناف المفاوضات.