أكدت الباحثة المتخصصة في الفيروسات الممرضة الجزيئية وعضو هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتورة إلهام طلعت قطان أن عمليات نقل الدم ومنتجاته تساعد على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام، كما تساعد المرضى الذين يعانون حالات مرضية مهددة لحياتهم على تحسين نوعية حياتهم، وتدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة، مبينة أن الدم يعد أغلى هدية يمكن لشخص تقديمها لشخص آخر، وعندما يقرر الفرد التبرع بدمه فإنه بعمله الإنساني يسهم في إنقاذ حياة إنسان في أمس الحاجة لهذه القطرات، بل يسهم في إنقاذ كثير من الناس إذا تمت تجزئة دمه (الكريات الحمراء والصفيحات والبلازما) واستخدام كل عنصر على حدة لعلاج المرضى الذين يعانون حالات مرضية معينة. وأشارت قطان إلى أن كمية الدم التي تسحب من المتبرع تقدر بحوالي 450 مل أي بنسبة ثمانية في المئة من دم الإنسان الطبيعي، وهذه العملية تستغرق أقل من ربع ساعة وهي مهمة لتلبية الحاجة المستمرة للدم. وعن فوائد التبرع بالدم أوضحت الدكتورة إلهام أن التبرع بالدم يسهم في تنشيط الدورة الدموية، حيث يتم تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم المختلفة بعد التبرع بالدم، بجانب التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، لأن التبرع بالدم يقلل نسبة الحديد في الدم والتي ثبت علميا أن زيادة نسبة الحديد تزيد من نسبة الإصابة بأحد هذه الأمراض. ولفتت إلى أنه عند التبرع بالدم يتم التأكد من سلامة المتبرع، وذلك بإجراء الكشف الطبي عليه من قبل مختص بنك الدم، كما يتم التأكد من خلو المتبرع بالدم من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم مثل أمراض (نقص المناعة المكتسبة والتهابات الكبد الفيروسية من نوع (ب.ج) والزهري والملاريا، وذلك بعد إجراء الفحوصات المخبرية. وحول اليوم العالمي للتبرع بالدم، تقول الدكتورة إلهام: «في الرابع عشر من يونيو من كل عام تحتفل بلدان العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وتسعى من خلال هذه المناسبة إلى زيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم المأمون ومنتجاته، وتسجيل الشكر للمتبرعين بدمائهم طواعية ودون مقابل، نظرا لما يقدمونه من عمل إنساني يسهم في إنقاذ حياة الملايين».