عوضت الهواتف النقالة والشموع والفوانيس البارحة الأولى غياب الكهرباء في أكثر من 43 قرية جنوبي أبوعريش نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي بدأ عند العاشرة صباحا واستمر حتى صباح اليوم التالي، ما حدا بالسكان الى تحضير إفطارهم وسحورهم على وهج الشموع وشاشات الهواتف النقالة في ظل ارتفاع درجات حرارة تجاوزت ال49 درجة مئوية، اضافة الى الغبار الذي غطى سماء المنطقة. كما أدت الانقطاعات المتكررة للكهرباء الى عرقلة أداء صلاة التراويح نتيجة توقف أجهزة التكييف في المساجد، اضافة الى تعطل مكبرات الصوت والذي أثر بدوره في نقل الصلاة للمصلين خارج المساجد، وأوضح قاسم هادي إمام مسجد، ان الانقطاعات المتكررة للكهرباء أثرت بشكل كبير على المصلين، نتيجة ارتفاع حرارة الجو داخل المسجد ورغم ذلك فضل بعض المصلين إكمال الصلاة رغبة في الأجر. والأجواء الحارة وانقطاع التيار أجبرا العديد من الصائمين جنوب أبوعريش على الخروج من منازلهم من شدة الحرارة، واللجوء الى سياراتهم هربا من شدة الحرارة والظلام الدامس، كما تسبب الانقطاع المتكرر الذي وصل الى سبعة انقطاعات في اليوم الواحد، الى تلف الأغذية الرمضانية التي حرص الأهالي على تأمينها، فيما طالب عدد من الأهالي برفع شكوى ضد شركة الكهرباء بسبب تلف أجهزة منازلهم الكهربائية وكذلك تلف المواد الغذائية جراء الانقطاعات المتكررة طوال العام خاصة في فصل الصيف. وانتقد الأهالي شركة الكهرباء التي تحصل رسوما شهرية من المستفيد، وقالوا «عند التأخر في السداد تفصل التيار عن المشترك فوراً، بينما هي لا تقدم الخدمة على الوجه الملطوب». إلى ذلك، أوضح ل(عكاظ) أحد مسؤولي شركة الكهرباء في أبوعريش، رفض الكشف عن اسمه، أن الانقطاعات المتكررة في أبوعريش سببها ضعف الشبكة الكهربائية وعدم قدرتها على تحمل الطلب المتزايد على الكهرباء.