كشف الدكتور سعد القاضي مدير مشروع النقل العام بمكة للقطارات والحافلات التابع لشركة البلد الأمين، أن المقام السامي قد اختصر الفترة الزمنية التي كانت تطالب بها الشركة لتنفيذ النقل العام بمكة من عشرين سنة إلى عشر سنوات فقط، مبينا أن الدولة ستتحمل كامل تكاليفها، كما أنها ستحتاج إلى جهد مضاعف من قبل الشركة، خاصة أن طول القطارات التي سيتم تنفيذها في طرق مكة ستكون بطول 114 كلم بها 62 محطة، بقيمة تصل إلى 69 بليون ريال من خلال 41 عقدا لتنفيذ هذا المشروع خلال عشر سنوات. جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء المجلس البلدي بمكةالمكرمة أمس الأول، في الاجتماع الذي ترأسة رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن الشيخ، بحضور أمين العاصمة المقدسة وأعضاء المجلس. وكشف القاضي أنه تمت الاستعانة بثلاث شركات عالمية، اثنتين فرنسيتان والثالثة بريطانية وهي من كبرى الشركات المنفذة لهذه المشاريع، وبعد إجراء الدراسة تقرر تنفيذ أربعة خطوط للقطارات في مكةالمكرمة بطول 114 كلم وبها 62 محطة تستكمل بحلول عام 2029م وتمتد مستقبلا إلى 88 محطة بطول 182 كلم، وهي تتميز بالمرونة وقابلة للتحويل من قطار إلى آخر وتصل تكلفها إلى حوالي 69 بليون ريال وتكلفة نزع الملكيات قرابة 20 في المئة من تكلفة المشروع. وكشف القاضي أن الخطوط الأربعة، منها خط يمتد من طريق السيل إلى طريق الليث مرورا بالمسجد الحرام بطول 45 كلم وبه 27 محطة، وخط (ب) ويمتد من منطقة الجمرات إلى طريق جدة غربا مرورا بالمسجد الحرام بطول 32 كلم وبه 15 محطة، وخط (ج) يمتد من جامعة أم القرى بالعابدية مرورا بالمسجد الحرام حتى مسجد السيدة عائشة بالتنعيم شمالا بطول 48 كلم وبه 21 محطة، وخط (د) يمتد من طريق إبراهيم الخليل جنوبا حتى طريق جدة القديم غربا مرورا بالمسجد الحرام بطول 47 كلم وبه 25 محطة. وأبان القاضي أنه سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى عبارة عن خطين يطلق عليهما (ج) و(ب) طول المرحلة الأولى منهما 40 كلم وبها 20 محطة تكلفتها 31 بليون ريال، فالخط الأول (ج) ويمتد من جامعة أم القرى بحي العابدية مرورا بالمسجد الحرام حتى يصل إلى مسجد السيدة عائشة بالتنعيم سينفذ منه في المرحلة الأولى 29 كلم وبه 14 محطة والثاني يمتد من منطقة الجمرات حتى طريق جدة مرورا بالمسجد الحرام غربا وسينفذ منه 10 كلم كمرحلة أولى و6 محطات، مشيرا إلى أن هذه المرحلة سيتم تسليمها نهاية عام 2017م وقد انتهى التصميم النهائي وسيبدأ المقاول بعد موسم الحج لهذا العام. وأفصح القاضي عن أن محطات القطار في المنطقة المركزية ستكون تحت الأرض، بحيث تقام 21 محطة للقطار يمر خلالها من خلال أنفاق بطول 21 كلم. أما في خارج المنطقة المركزية فسيكون على جسور وسط الطرق الرئيسية بطول 146 كلم وسينفذ بها 67 محطة، مبينا أن الشركة رأت بأنه لا بد من أن يكون هناك وسائل نقل أخرى مكملة للقطارات حيث سيكون هناك شبكة للحافلات تكون مغذية للقطارات، وقد تم خلال الأسبوع الماضي مراجعة عقدها النهائي تمهيدا لاعتماده وسيتم تنفيذها خلال 3 سنوات حيث ستكون على ثلاثة أنواع من الحافلات، النوع الأول من الحافلات سيكون «السريعة» والتي سيكون لها خطوط خاصة بجوار الطرق الرئيسية بطول 60 كلم ولها 60 محطة، أما النوع الثاني فهي الحافلات المحلية وسيكون لها أربعة خطوط مع أطراف الطرق الرئيسية بطول 65 كلم ولها 87 محطة، أما النوع الثالث فهي الحافلات المغذية وهي الحافلات الصغيرة الحجم، والتي ستقوم بنقل المواطنين من الأحياء إلى المحطات وطول خطها من 5 إلى 10 كلم، كما سيكون هناك في مواقف السيارات نقل ترددي للحافلات خلال المواسم سيطلق عليه (اترك سيارتك واستقل النقل العام) وسيكون ذلك على طريق الحركة الترددية لهذه الحافلات من المواقف للمنطقة المركزية. وكشف القاضي عن توقيع ثلاثة عقود حتى الآن، العقد الأول خاص بالخطين (ب، ج) على شركة فرنسية مبينا أنه في هذا العام سينتهي التصميم، أما العقد الثاني مع هيئة المساحة الجيولوجية، حيث ستشرف على الشركة المنفذة لأنفاق القطارات في المنطقة المركزية لوجود مياه زمزم في هذه المنطقة، لذلك لا بد أن تشرف الهيئة وتتابع الشركة المنفذة، وقد اقترح أن تكون الأنفاق في المنقطة المركزية خرسانية محافظة على منسوب مياه زمزم، أما العقد الثالث فقد وقعناه الأسبوع الماضي مع استشاري عالمي لمدة خمس سنوات، حيث سيحضر 100 خبير يعملون معنا لمساعدتنا فنيا على تنفيذ المشروع. وأبان القاضي أن هذه الوسائل ستكون لها فوائد اجتماعية واقتصادية وتطويرية على مدينة مكةالمكرمة كما سيكون عائدها 100 في المئة ولكنها عوائد غير منظورة وغير نفدية، مشيرا إلى أنه تم تحديد سعر التذكرة بأربعة ريالات للتذكرة الواحدة، وأضاف: السعر موحد مهما كانت مسافة الرحلة وهو سعر مناسب للجميع ويعتبر متدنيا مقارنة بالأسعار العالمية ومن خلال الدراسة وجدنا أن هذا السعر يغطي تكاليف التشغيل والصيانة فقط بعد خمس سنوات من تنفيذ المشروع وسيكون الدخل 80 في المئة من التذاكر والباقي من الإعلانات والمحلات التجارية التي تكون في المحطات. وفي نهاية اللقاء كانت هناك مداخلات لأعضاء المجلس البلدي ومقترحات تصب في تطوير المشروع، ووعد رئيس النقل بمكة أخذها في الاعتبار، ثم تسلم درعا تذكارية من رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ.