كرَّم قسم بنك الدم، في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء، 50 متبرعاً بالصفائح الدموية في العام الماضي، بينهم اثنان تبرعا بالدم لأكثر من 21 مرة، خلال هذه الفترة. وقال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور طارق خاشقجى: «إن الشؤون الصحية تُولي هذا المشروع اهتماماً خاصاً، لما له من رسالة إنسانية عنوانها الأكبر العطاء، ولأنها ستكون سبباً في إنقاذ الأرواح»، مضيفاً «تشير الإحصاءات إلى تزايد عدد المتبرعين من عام لآخر، منذ بداية المشروع في العام 2008، وحتى نهاية العام الماضي، وهذا دليل واضح على الوعي الكبير الذي يحمله المتبرعون، الذين قدموا دماءهم من أجل تحقيق هذا الهدف الإنساني». وأردف خاشقجي، أنه «على رغم أن عملية التبرع بالصفائح الدموية تستغرق بين ساعة إلى ساعتين، إلا أن العدد ارتفع من 35 متبرعاً في العام 2008، إلى 303 متبرعين العام الماضي». وأكد أهمية هذا التبرع لكونه «يساهم في إنقاذ بعض الحالات المرضية، التي يكون فيها نقل الصفائح الدموية أمراً فاصلاً، مثل مرضى الأورام، الذين يحتاجون إلى أكثر من 30 وحدة، وأيضاً مرضى زراعة الأعضاء ونخاع الدم، لأكثر من 120 وحدة، وضحايا الحوادث والحروق، الذين يحتاجون إلى 120 وحدة». بدوره، قالت رئيسة قسم المختبرات وعلم الأمراض في القطاع الشرقي الدكتورة نادية الهواشم: «إن هؤلاء المتبرعين يختلفون عن بقية المتبرعين، فهم يقدمون الصفائح الدموية، التي يمكن التبرع بها 24 مرة في السنة الواحدة»، مشيرة إلى المتبرعيْن إسماعيل عبد الرزاق البوحسن، وعبد العزيز العبيد، اللذين «تبرعا 21 مرة خلال العام الماضي». واعتبرت التبرع بالصفائح الدموية «من التبرع الخاص جداً، فالمتبرع يبقى جالساً لأكثر من ساعتين، على جهاز سحب الدم، ما يتطلب صبراً كبيراً». وحول ما يقال عن وجود مخاطر من تكرار التبرع بالصفائح الدموية، من خلال تضعيف المناعة ومقاومة الجسم، قالت: «هذا أمر غير صحيح على الإطلاق، بل على العكس هو الصحيح، فالتبرع بالصفائح ينقي الدم، ويخفف من الدهون، ويقوم بعملية فلترة الدم، ليعود جديداً ونقياً».