مهما اختلفنا عن المضمون من حيث النص والنقد الموجه الذي يتضمنه العمل الفني «واي فاي» إلا أننا نقف احترامنا لكوكبة الفنانين الذين جسدوا شخصيات العمل في موسمه الثاني الذي يعرض حاليا على قناة MBC. العمل وإن بدا هذا العام أكثر تركيزا على الجوانب الفنية من حيث الديكورات والأزياء واختيار مواقع التصوير لإبراز الجوانب الحضارية من مبان وناطحات سحاب، إلا أننا نقف احتراما للفنانين حبيب الحبيب وعبدالمحسن الشمري، إضافة إلى الفنان أسعد الزهراني الذي كان أداؤه هذا العام أقل احترافية فنية من العام الماضي لاسيما في تقمصه لدور «الكداد» الذي يترزق على سيارته «الوانيت». حلقة البارحة وإن كانت ناقشت عددا من القضايا إلا أن تسليط الضوء على قضية عمل السعوديين تحتاج إلى وقفة من قبل وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل، فالشباب السعوديون كما تطرقت الحلقة في حاجة إلى التوظيف قبل أن يتقاسموا إشارات المرور مع مخالفي الأنظمة «المتسولين»، بعد أن حرموا «حافز» وتحول بعضهم إلى كدادين على سيارات تارة بالإيجار وأخرى بشراء سيارات بالتقسيط لقضاء احتياجاتهم اليومية مناصفة مع «ساهر» ومخالفات تحميل الركاب، وهذه الوقفة لا بد أن تشارك فيها هيئة حقوق الإنسان الجهة المسؤولة عن مكافحة الاتجار بالبشر «المتسولين» وترسيخ الحق في العمل للشباب والتي أوصت في تقرير الأول قبل شهر رمضان المبارك بتوفير (مؤشر وطني إحصائي دقيق) يوضح نسب البطالة بشكل دوري، وإعطاء أولوية قصوى للتوظيف والتأهيل وإيجاد فرص العمل للشباب والشابات، كما أوصت بتفعيل استراتيجية مكافحة الفقر، وما تضمنته من برامج تنموية، ورفع مخصصات الضمان الاجتماعي، وتفعيل أنظمة التمويل العقاري لتمكين المواطن من شراء المسكن الملائم في الوقت المناسب وتسهيل منح الأراضي للمواطنين وإعداد الدراسات الميدانية والمسوح الاجتماعية لدراسة أوضاع الشباب من الجنسين والتعرف على احتياجاتهم، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تعالج شؤونهم. الحلقة نبهت إلى ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب التي أوصت بها الهيئة والتي أيضا كانت تشغل بال خلف الحربي ويحاول معالجتها في مقاله العكاظي «على شارعين»، والذي حاول أن يؤكد عليها وهو يضع رؤية العمل وخطوطه الدرامية مع المخرج أوس الشرقي، ولكون الحبكة الدرامية والعمل الجيد كما يراه البعض لا بد أن يأتي مخالفا ومثيرا للبعض، جاءت الحلقات السابقة لتقسم المشاهدين بين مؤيد ومعارض للمعالجة الدرامية ولسقف النقد الموجه، لذلك خرجت هذه الحلقات أكثر ضجة إلكترونية ربما تؤثر ذلك على مشوار الحربي الصحفي لكن بكل تأكيد ستزيد من أسهمه كمشرف فني درامي ينتظره مركز قيادي في القناة.