أكد عدد من الخبراء والمهتمين بالشأن المصري أن اتصال رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بارك أوباما بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتشاورهما حول أهمية الاستقرار في مصر يأتي من منطلق المكانة الدولية التي تحظى بها المملكة، فضلا عن دور خادم الحرمين الشريفين في إرساء الأمن والاستقرار العالمي. ورأى الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل، أن اتصال الرئيس أوباما بخادم الحرمين الشريفين، يعكس اهتماما أمريكيا كبيرا بما يجري في مصر، وإدراك الإدارة الأمريكية لعمق العلاقات السعودية المصرية. ويضيف منصور، أن الولاياتالمتحدة تحاول تحسين صورتها أمام العالم بعد اتهامها بدعم ومساندة نظام الإخوان في مصر، وهي تحاول مجددا إعادة صياغة علاقتها مع مصر ونظامها السياسي الوليد من خلال الاستفادة من العلاقة التاريخية للمملكة مع مصر وشعبها. ومن جانب آخر، يقول الدكتور صديق محمد عفيفي نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المصري والسياسي المعروف أن المملكة ومصر هما من أكثر الدول أهمية في المنطقة، ومن هنا فإن من الطبيعي أن يتشاور الرئيس أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن أهمية استقرار الأوضاع في مصر لأنه يعي تماما أن استقرار مصر من استقرار منطقة الشرق الأوسط ولا بد أن يعمل الجميع على استقرار مصر وعندما يتشاور أوباما مع خادم الحرمين الشريفين، فالرئيس أوباما يعلم قدر ومكانة المملكة ودورها المؤثر في مختلف القضايا العربية والإسلامية ويعلم أيضا أن المملكة ومصر تربطهما علاقات أزلية وتاريخية وأن جموع الشعب المصري تكن لخادم الحرمين الشريفين احتراما ومكانة بالغة في نفوس المصريين. ويرصد الدكتور محمود همام أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في اتصال رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الرئيس أوباما بخادم الحرمين الشريفين عدة دلالات سياسية أهمها مدى أهمية مصر ودورها المؤثر في منطقة الشرق الأوسط وما يمكن أن تلعبه المملكة من دور فى استقرار مصر لا سيما أن المملكة دائما وأبدا تلعب دورا عالميا ومحوريا. من ناحيته، قال المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال إن اتصال الرئيس أوباما مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الأوضاع في مصر تؤكد أمرين أولهما عمق العلاقات السعودية - المصرية وأن جميع أطياف الشعب المصري تثق في دعم خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري في هذه المرحلة الصعبة. فيما رأى الدكتور مصطفى عمار خبير الشؤون العربية بمركز الدراسات المستقبلية والاستراتيجية أن هناك أكثر من معنى وراء اتصال أوباما مع خادم الحرمين الشريفين لبحث الأوضاع في مصر، موضحا أن المعنى الأول يؤكد ثقة الرئيس أوباما في رأي وحكمة خادم الحرمين الشريفين، وأن هذا الرأي سيكون له تأثير فاعل في فهم الولاياتالمتحدة لحقيقة الأحداث في مصر، والثاني أن هذا الاتصال سيجعل الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها الغربيين يغيرون الخطاب السياسي والإعلامي عن مصر. وأشار الدكتور عمار إلى أن إدراك أوباما للعلاقات الخاصة التى تجمع مصر والمملكة العربية السعودية، وعمق الفهم السعودي لما يجري في مصر كان سببا?آخر وراء الاتصال بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس أوباما.