نظراً لما تمثله المملكة من ثقل مؤثر على الاحداث ولما يمثله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من رؤية ثاقبة وحكيمة تجاه كل الاحداث .. فقد كانت التطورات في مصر موضع تشاور مع المليك المفدى في اتصالات تلقاها حفظه الله من عدد من قادة دول العالم ، فقد تلقى أيده الله اتصالاً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكان من قبل قد أجرى حفظه الله اتصالاً بأوباما. وفي كلا الاتصالين كان الموضوع الحاضر بقوة هو تطورات الأحداث في مصر .. وقد كان موقف المليك المفدى في غاية الوضوح عاكساً حرصه الشديد على أمن واستقرار مصر وسلامة الشعب المصري ، وجدد هذا الموقف في اتصال آخر بالتأكيد على أن أمن وسلامة مصر وشعب مصر لا يمكن المساومة عليهما. وبالأمس تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من رئيس الوزراء البريطاني كانت الأوضاع في مصر حاضرة أيضاً في المحادثات التي دارت خلال هذا الاتصال. إن اهتمام المملكة باستقرار وأمن المنطقة عموماً يجعلها أكثر اهتماماً بالأوضاع في مصر على وجه الخصوص لأن استقرار مصر يعني استقرار المنطقة وكذلك فإن اضطراب الوضع في مصر ينعكس سلباً على المنطقة كلها. لذلك تسعى المملكة بصورة ملحوظة إلى أن يظل استقرار مصر محفوظاً ومصاناً وهي وجهة نظر أبلغها المليك المفدى إلى كل من اتصل به من زعماء العالم ، وذلك من أجل تفعيل المواقف العالمية للعمل من أجل استقرار مصر.