نوه مسؤولو سفارات الدول المصدرة للعمالة إلى المملكة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتمديد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل إلى نهاية العام الهجري الحالي. وأكدوا حرصهم على حث رعاياهم على استغلال تمديد المهلة لتصحيح أوضاعهم بأسرع وقت ممكن. جاء ذلك، في اللقاء الذي استضافته غرفة الرياض مؤخرا، وجمع مسؤولين في عدد من سفارات الدول مصدرة العمالة إلى المملكة مع رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبدالرحمن الزامل، وعضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الموارد البشرية المهندس منصور الشثري، وبحضور مدير فرع وزارة العمل في منطقة الرياض فهد الخليوي، وعدد من مسؤولي وزارة العمل؛ وذلك لبحث حث العمالة على الاستفادة من مهلة التصحيح. بحث اللقاء استفادة العمالة التابعة لتلك الدول من تمديد المهلة التصحيحية لأوضاع العمالة المخالفة، وأشار المسؤولون بتلك السفارات إلى أن أعدادا كبيرة من رعاياهم استفادوا من المهلة الأولى، كما أشادوا بخطوة غرفة الرياض بتخصيص مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض لاستقبال العمالة خلال فترة التصحيح الأولى، ما كان له بالغ الأثر في تخفيف الزحام في مقار السفارات. من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن الزامل أن اللقاء يأتي في إطار التواصل والتنسيق الذي تحرص عليه غرفة الرياض ممثلا لقطاع الأعمال. وقال «إن اللقاء كان بناء مشيرا إلى أن غرفة الرياض تسعى إلى المساهمة في تعزيز كافة الجهود التي تبذلها الجهات المعنية كوزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة العمل، ونوه الزامل بما قدمته تلك الجهات من جهود كبيرة خلال الحملة». وذكر الزامل أنه تم تسجيل ملاحظة تراخي العمالة في تصحيح أوضاعها بعد تمديد المهلة، مؤكدا أن غرفة الرياض لن تطالب بتمديد المهلة، حيث إنها كافية لمن يرغب بتصحيح وضعه، مشددا على ضرورة حث السفارات لرعاياها بسرعة تصحيح أوضاعهم، وعدم الانتظار للأيام الأخيرة من المهلة. من جانبه، أكد المهندس منصور الشثري أن السبب الرئيسي الذي يدفع العمالة الوافدة لمخالفة الأنظمة هو استغلالها من وكالات تصدير العمالة في بلدانها، حيث يقومون بالتأشير للعمالة التي توافق فقط على دفع مبالغ طائلة لها مع تقديم تلك الوكالات عقود عمل وهمية للعمالة، تتضمن مميزات عالية لتبرير تحصيلهم لتلك المبالغ الطائلة ليتفاجأ صاحب العمل السعودي عند وصول عمالته أنها ليست من ذوي المهارات المطلوبة، وأنها تحمل عقودا بمميزات غير تلك التي وافق عليها. وطالب الشثري بضرورة إيقاف استغلال العمالة في بلدانها، وأن تحترم وكالات تصدير العمالة الاتفاقات مع أصحاب العمل السعوديين . يشار إلى أن اللقاء شهد مشاركة ممثلين من سفارة كل من باكستان، بنجلاديش، سيرلانكا، تشاد، أثيوبيا، نيبال، الهند.