منذ اربعة أعوام يرقد وليد ابن العشرة أعوام على السرير الأبيض، رهينة أجهزة التنفس يتغذى من خلالها بعد أن داهم المرض وسلبه عنفوان الطفولة بلا رجعة، جابر الجابري (والد وليد) امتثل لقضاء الله وقدره والحزن يعتصر قلبه، إلا أن ضيق ذات اليد حالة دون تحقيق الأب المكلوم سبل الراحة لفلذة كبده، فهو إلى جانب الاهتمام بابنه المريض يعول أسرة كبيرة إضافة لتعدد مسؤولياته ومع هذا لم يبخل بما يملك من متاع الدنيا في سبيل علاجه حتى تعود الابتسامة إلى محياه. أسرة وليد لم تتذوق طعم النوم منذ مرضه، وفي نفس الوقت تتضرع إلى الله في نجاة ابنها، كما تأمل في امتلاك مركبة بعون الله وبمساعدة أصحاب القلوب الحانية تسهم في تنقلات وليد ما بين المنزل والمستشفى وتكون مزودة بالاجهزة الطبية الضرورية، خاصة أن حياته مرتبطة بشكل مباشر بهذه الاجهزة بعد ارادة الله تعالى ولا يمكن ان يتم نقله دونها والا سيفقد حياته، ورغم قيام والده بمراجعة العديد من المستشفيات المتخصصة في المملكة الا انه وحتى الان لم يجد علاجا شافيا او طريقة تعيد وليد الى وضعه الطبيعي. وقال الجابري ل«عكاظ» قدر الله وما شاء فعل حيث تعرض وليد لحادثة سقوط مكتبة منزلية عليه خلال لعبه وهو على هذا الحال لأكثر من أربعة أعوام، وأنا لا أفارقه لحظة ولا يمكنني نقله من مكان لآخر لعدم توفر وسيلة نقل مجهزة تناسب وضعه الصحي.