يعاني رجال الهلال الأحمر في رمضان من كثرة الحوادث والإصابات والبلاغات في ساعات الذروة، خاصة مع قرب الإفطار والسحور، ما يضطرهم للخروج في هذه الأوقات الحرجة للمساعدة وأداء الواجب، وفي الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن مركز الهلال الأحمر يستقبل يوميا ما يقارب 300 بلاغ، تتعامل هذه الفرق الإسعافية في أجواء صعبة مع ارتفاع حرارة الطقس وتحت أشعة الشمس اللاهبة في الأماكن المفتوحة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر في الرياض سعيد الغامدي أن الهيئة قسمت العمل خلال رمضان ليكون على مناوبات صباحية ومسائية لمتابعة جميع الحالات، مشيرا إلى أنه في أوقات الذروة يتم تكليف خمس فرق إسعافية لتباشر الحوادث، خاصة أن مدينة الرياض يوجد بها 24 فرقة إسعافية وتسع فرق تدخل سريع وفرق القيادة الميدانية، لافتا أن المركز يعمل على مدار الساعة ويستقبل يوميا مئات البلاغات المتنوعة بين حالات مرضية مثل غيبوبة السكر وارتفاع الضغط وحوادث اصطدام ودهس وانقلاب وحرائق وغيرها، واصفا لحظة تلقي البلاغ باللحظات الحرجة والدقيقة، حيث يكون هناك وصف دقيق للمنزل وسرعة خروج سيارة الإسعاف ومتابعة من قبل الطبيب المختص للتعرف على الحالة حتى يمكن مساعدتها قبل وصول الفرقة لها. ويشير المسعف سلطان إلى أن العمل في شهر رمضان صعب جدا بسبب كثرة الحوادث في أوقات الإفطار بسبب السرعة وكذلك العمل في أجواء مفتوحة وحارة وهناك حالات كثيرة نذهب إليها بسبب نوبات سكر وغيرها في البيوت، مبينا بأن الفرق الإسعافية تتعامل بشكل سريع مع أي بلاغ يأتي لها لأداء واجبها، مؤكدا أن العمل مقسم بين الفرق المكلفة بذلك صباح ومساء، بالإضافة إلى المواقف الصعبة التي نتعامل معها في رمضان، مؤملا من الجميع توخي الحذر والحيطة والالتزام بالأنظمة المرورية تجنبا للحوادث المؤلمة. ويرى المسعف مشعل الشمري أن العمل الميداني صعب، في ظل تدني الثقافة الصحية في المجتمع، متمنيا أن يتم التبليغ بشكل صحيح عن الحالة ليتم التعامل معها وفق الطريقة الصحيحة، موضحا أن البلاغات أوقات الإفطار والسحور تكون مزعجة جدا، إلا أنهم يتعاملون معها بشكل سريع، مضيفا: استشعارنا بالمسؤولية عن حياة المواطنين والمقيمين هو الدافع للتحرك السريع، موضحا أن سيارات الإسعاف تحتوي على جميع التجهيزات مثل الأسرة والأوكسجين والأمصال وغيرها من التجهيزات الهامة.