أكد رئيس نادي الرائد الجديد الشاعر زياد بن نحيت عدم تعارض الشعر مع الرياضة باعتبارهما من منبع واحد هو الإبداع، مبديا استعداده التام لقيادة ناديه بالطريقة المثلى التي تحقق مفهوم النادي الشامل حتى يكون ناديا رياضيا وثقافيا واجتماعيا في الوقت نفسه، كما أبدى وخلال حواره مع «عكاظ» استعداده التام للعمل بنصائح سلفه الرئيس السابق فهد المطوع لأنه يملك الخبرة والتجربة على حد قوله، مقدرا لمن اختاروه كل هذه الثقة واعدا في المقابل بعمل جاد يضع الرائد في المقدمة. بجانب أمور أخرى كثيرة تطرق لها في هذا الحوار.. وهنا نص الحديث المطول معه: هل كانت فكرة رئاسة نادي الرائد تراودك من قبل؟. لا لم تكن هذه الفكرة في بالي أبدا. ولكنك لم تقبل برئاسة النادي إلا ولديك عوامل ساعدتك على ذلك ترى ما هي؟. أكيد هناك عوامل كثيرة، من أهم هذه العوامل هي تقديري للرجال الذين طلبوا مني رئاسة النادي، وكذلك انتمائي للنادي حيث لدي العضوية الشرفية ولي امتداد قديم في القصيم وأرغب في الاستقرار فيها حيث إنني أملك مسكنا هناك، وتوافق كل هذه الأمور سهل لي عملية موافقتي ولو كانت وجهتي لمنطقة أخرى لما استطعت الموافقة. ألا تعتقد بأن قبولك لرئاسة نادي الرائد مغامرة؟. نعم فيه نوع من المغامرة، ولكن ثقتي بنفسي وثقتي بالله قبل كل شيء تقلل من موضوع المغامرة والمخاطرة في هذا المجال، وهي ليست مغامرة صعبة وبفضل الله ستكون ممتعة. تعزيز الشعر بعض الجماهير تفاجأت بترشيحك من قبل اللجنة الخماسية بسبب عدم معرفتهم بك من قبل.. ألا يزعجك ذلك؟. لا توجد مشكلة، حتى لو تفاجأت فالأمر عادي لأن القصد خدمة النادي والوصول به إلى مصاف الفرق المنافسة بالدوري ودخول النادي في حراك ثقافي يفيد المجتمع وتفعيل الدور الاجتماعي في النادي، كل هذه الأمور لا تحتاج إلى ظهور إعلامي ومن يخدم النادي هو الأهم وليس شرطا أن يكون الإنسان رياضيا أو غير ذلك والنادي أوسع من أن يكون كرة قدم. اتجاهك للرياضة هل سيلغي شاعريتك؟. طبعا لا، والدليل أن هناك رؤساء أندية شعراء يأتي في مقدمتهم رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم يتأثر بذلك، والنادي في النهاية هو ثقافي رياضي اجتماعي، وأنا أرى أنه يعزز من موضوع الشعر، أما على مستواي الشخصي فلن يؤثر علي النادي لأنه كانت لدي أعمال قبل أن أترشح للنادي، والنادي ليس عائقا. هؤلاء مرفوضون ألم تفكر بأن جماهيرك المحبة للشعر قد تفتقدها بعد قبول رئاسة نادي الرائد وخصوصا جماهير نادي التعاون؟. المحبة المبنية على تعصب مرفوضة ولا أبحث عنها، فمن أحبني من أجل قبيلة معينة أو أسرة أو انتماء لناد أقول هذه تنتهي لأنها محبة زائفة، ولكن المحبة الصادقة هي التي تدوم ويفخر بها الإنسان وأي شيء آخر خارج نطاق هذه المحبة فهي محبة زائلة. وبماذا تعد جماهير الرائد؟. أعدهم بالاجتهاد وأن أبذل كل الجهد من حيث الوصول بالنادي إلى أرقى وأفضل المستويات، ولكن تحقيق الأشياء بيد الله ليس بيد أحد غيره ولا أستطيع أن أعدهم بشيء لا أملكه، وأطالب أي إنسان يجد في نفسه القدرة على خدمة النادي سواء كان داعما أو أعضاء شرف أو رئيس ناد أن يقدموا كل ما لديهم لأجل النهوض بالفريق. الدعم هو السبب رسالة من جماهير الرائد لك تقول فيها إنك حققت المركز الأول في شاعر المليون وتريد المركز الأول في الدوري.. ماذا تقول؟. أتمنى ذلك ولو لم يكن زياد يبحث عن المركز الأول في الشعر لما حققه، وأنا أبحث عن المركز الأول في كل جوانب حياتي، وبمشيئة الله كل الجماهير ورجال النادي الداعمين هم عون لزياد لأن أمامنا عمل جبار ويحتاج إلى جهد مني ومنهم وأوجه نداء لرجالات الرائد بكل فئاتهم بأنه يجب أن يكون نادي الرائد ملفتا للانتباه فمنطقة القصيم تحتاج إلى ناد يكون معروفا على مستوى العالم العربي وليس على مستوى المملكة وهذا يحتاج إلى تكاتف من الجميع لتكون خدمة النادي في كل الاتجاهات ثقافيا واجتماعيا ورياضيا وهذا كله يحتاج إلى إصرار مع الجهد المبذول ليكون الرائد مختلفا. الكثير من المتابعين يتحدثون عن الدوري السعودي بأنه أصبح في السنوات الأخيرة ضعيفا، فما وجهة نظرك في هذا الكلام؟. نعم هناك هبوط ونزول في المستوى وهذا ليس من عملنا وليست الأندية هي السبب لأن كل الأندية تعمل وتجتهد، ولكن الدعم المادي هو السبب الرئيسي في عدم توهج الدوري السعودي؛ لأن الدعم المادي هو الذي يسيرها في الاتجاه الصحيح وأغلب الأندية تفتقد إلى هذا الدعم الذي يعتبر عصب الحياة في كل شيء. وهل ضعف الدوري السعودي سبب في إخفاقات المنتخب المتكررة؟. نعم له دور كبير في كل الإخفاقات وأتمنى أن يعود المنتخب إلى سابق عهده. رئيس الرائد السابق فهد المطوع، كيف تقيم عمله خلال السنوات الأربع الماضية؟. عمله كان ممتازا جدا وهو نموذج للرئيس المحب للمنطقة ولناديه والمحب للرياضة بشكل عام وكان أداؤه ممتازا وليس لدي أي ملاحظة على عمله. نصائح أم ملاحظات خلال لقاء أجرته الصحيفة مع فهد المطوع قدم لك جملة من النصائح ماذا تقول عنها؟. فهد أخ كبير وسوف آخذ بكل النصائح بعين الاعتبار وأكيد قدم لي هذه النصائح بناء على تجربة مر فيها في الوسط الرياضي وأتقبلها بكل صدر رحب، أما إذا كانت ملاحظات على زياد فأنا متأكد أنها ستكون بيني وبينه ولن تخرج للإعلام. عبارة نسمعها كثيرا «الناجح محارب»، هل تزعجك هذه العبارة وأنت مقبل على عمل ليس بالسهل؟. هذا الكلام كان سابقا ولدي قناعة بأنني سوف أنجح بإذن الله والمحاربة التي تأتي بعد النجاح أرد عليها بهذه الأبيات وأقول لهم: حنا إذا شفنا الرجال الناجحين ماعندنا بقلوبنا غل وحسد تدرون إيش أقرب مثل للحاسدين مثل الذباب اللي يبي خشم الأسد مرحلة تجديد في رأيك ما الأسباب الجوهرية التي تجعل رئيس أي ناد يكون ناجحاً؟. الأسباب عديدة وأهمها الثقة بالله، والتوفيق بإحضار صفقات مؤثرة على خارطة الفريق، والدعم المادي من قبل أعضاء الشرف، وعدم الاستعجال في الحكم على أي عمل بالفريق، والمشورة في كل صغيرة وكبيرة مع مجلس الإدارة وأعضاء الشرف. المرحلة القادمة للرائد تعتبر مرحلة تجديد، كيف ستواجه ذلك؟. نعم المرحلة القادمة ستكون صعبة لأننا مقبلين على التغيير والتجديد ووقوف أعضاء الشرف معنا في المرحلة القادمة مهم حتى يواكب ذلك التغيير تجديد للفريق على أرض الواقع. سيشارك الرائد لأول مره خارجيا في فترة رئاستك الموسم القادم، هل سيشكل ذلك ضغطا عليك؟. بالعكس هذه فرصة ذهبية لتحقيق الذات. المشاركة الخارجية لفريقك هل هي للمنافسة أم للمشاركة فقط؟. لا بالعكس سندخل هذه البطولة للمنافسة وسنفرح جماهيرنا الغالية. لا بد من راع اللجنة الخماسية في الرائد تعمل بكل جهد وهي الأبرز في الوقت الحالي، ما مدى رضاك عنها، وهل ستستمر؟. أنا راض عنها كل الرضا ولها مني كل الشكر والتقدير على ما تبذله من جهود واضحة، وأتمنى استمراراها. هل ستبحث عن شريك استراتيجي يرعى النادي؟. نعم سأبذل كل ما أستطيعه لإيجاد راع للنادي يفيده ماديا. هناك من يردد في سائل الإعلام بأن ترشيحك للرائد باطل ومخالف للأنظمة، ما رأيك في هذا الكلام؟. أقول لهؤلاء إن كل الشروط المطلوبة مكتملة ولكن هي محاولة لإثارة البلبلة الزائدة من البعض، أما ما نقل عن عبدالرحمن المسعد فهو غير صحيح حيث اتصل بي شخصيا وقال لي إنه لم يتطرق لي تحديدا وإنما ذكر الشروط التي تنطبق على الرئيس المرشح لأي فريق. الثنيان معنا تردد في الأوساط الرياضية بأنك طلبت من اللاعب الدولي السابق يوسف الثنيان زيارة لنادي الرائد.. ما تعليقك؟. نعم صحيح طلبت منه زيارة النادي. هل هذه إشارة إلى دخول الثنيان في العمل مع إدارة النادي؟. يوسف الثنيان أخ عزيز ولاعب كبير ومعروف بأنه يملك الخبرة الكافية في المجال الرياضي وعمله في النادي قد يكون فكرة جيدة، ولكن أقول بحكم أن الثنيان من سكان مدينة الرياض فهذا الأمر يشكل له عائقا كبيرا.