سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسة الملايين المبعثرة تقود الرائد لهاوية الهبوط للمرة الثالثة ولا أمل بالإصلاح..!! الأرقام لا تكذب.. ثلاثة عشر فوزاً بتكلفة ثلاثة ملايين ريال للانتصار الواحد
ليست الأولى ولا الثانية.. بل الثالثة..!! إذا لماذا الانتظار فالمسألة ليست حظا أو ظروفا أو تغييرا فنيا أو عناصريا.. إنها الإدارة الفاشلة للنادي فقد أثبتت الاحداث أن المال لايصنع العمل ولا يوصله للنجاح دون أن يتوافق مع الفكر والمنطق والمشاركة الحوارية وتبادل الأدوار والمشورة..!! تلكم هي قصة فشل نادي الرائد مع رئيسه الحالي المليونير فهد المطوع الرجل الخلوق صاحب العلاقات الجميلة مع كافة الأطياف الرياضية باستثناء رجالات ناديه فهو يعتبرهم في خانة المتفرجين لهزائم وفضائح فريقه..!! جاء حاملا مشعل الأمل والبطولات في أول إطلالة له قبل عامين فبقي الفريق بقرار -يعرف الجهود التي بذلت من أجله- بعد أن كان هابطا للأولى بصفة رسمية ومع الهبوط أوقف اثنين من لاعبيه بسبب المنشطات ..!! ليعود الموسم الماضي ويطلق الوعود والآمال ويضخ الملاييين لإنصاف اللاعبين والمدربين والأجانب وينطلق بسرعة الصاروخ للهبوط للأولى حتى آخر مباراة بالدوري حيث ساعدته النتائج الأخرى بالبقاء ومع ذلك لم يعلن راية المشورة والاجتماع والالتفاتة لرجالات الرائد الأكثر خبرة ودراية وحنكة وممارسة منه بل كانت السيولة المادية عصب عمله دون الفكر والرجال..!! هذا الموسم كان موسما اعتقد فيه الرائديون أن رئيسهم - لم يجتمع مع إدارته السابقة والحالية رسميا سوى مرة واحدة خلال ثلاث سنوات- تعلم من الدروس وفهم اللعبة جيدا لكنهم تأكدوا أن الدكتاتورية المالية واستخدام غطاء بعض المراسلين للتلميع ومواجهة الخسائر وقذفها إلى اللاعبين لم يعد ينطلي على الجميع حيث آن الأوان أن يقولوا للرئيس الأوحد والمتحكم برأيه قف.. هذا الرائد للجميع وكفى بعثرة للمال وكفى ديونا يعلم الله من سيسددها..!! المطوع أو ما يحب ان يلقبه محبيه من المراسلين الشيخ فهد المطوع رجل صافي النية وطموح ومتحمس لكنه لم يفهم تركيبة كرة القدم وإدارة الأندية فهو بعيد عن المجال الرياضي منذ أربعين عاما كان خلالها يحقق نجاحات رائعة وجميلة في مجالات زراعية وتجارية ليجد نفسه فجأة محمولا على الأعناق ولتجره نفسه للدخول في فضاء إدارة نادي الرائد بدلا أن يتعلم ويقرب الرجال اصبح منفرا حاد الرأي عنيدا في كل شيء والنتيجة.. ملايين أهدرت لو صرفها إداري خبير لنافس الرائد على المركز من الثاني إلى الرابع وبكل بساطة..!! أكثر من أربعين مليون ريال ضاعت في الهواء.. ضاعت على رقبة الرائد المسكين.. ضاعت دون حساب.. أكثر من ثلاثين هزيمة.. وثلاثة عشر فوزا فقط..هي محصلة ثلاث مواسم فالفوز الواحد كلف المطوع أكثر من مليونين ريال وهو أعلى رقم بتاريخ الكرة السعودية..!! لماذا نهرول نحو انتقاد المطوع -عمليا وليس شخصيا؟؟ لأن الكلمة وحدها له والباقي من مجلس الإدارة هم ادوات تكميلية إذ يعتمد على التلميع الإعلامي والمثالية لإخفاء ماسيه الادارية واخطاءه الفادحة بحق رجالات الرائد وشرفييه فهو غير مستمع للنصائح والمشورات وليس لديه استعداد للتعامل مع الخبرات الرائدية بل ليس لديه الوقت للاجتماع مع مجلس إدارته..!! يؤكد لي أحد كبار القامات الإدارية بنادي الرائد وأحد من دخل في تشكيل أول مجلس إدارة برئاسة الجنتلمان المطوع أنه لم يشاهد الرئيس مطلقا مدة سبعة اشهر في أي اجتماع وأنه يدير النادي عبر السكرتير السوداني المميز تاج نظرا لسكنه بمدينة الرياض حيث عمله وعائلته..!! حشفا وسوء كيلا..!! لم يمر على الرائد اتعس من فترة وجود المثالي المطوع على هرم الرئاسة الرائدية بالنظر لحجم الأموال المصروفة وإن كنت أنتقده هنا فهو انتقاد لعمله وقراءة لواقعه الإداري من خلال مصادر ومتابعة دقيقة للأمور ونزولا عند رغبة الكثير من الرائديين الغيورين والذين يرون أن ناديهم يحترق ومستقبله مظلم مع تلك السياسة العمياء التي لم تحقق سوى الفوز على الجار التعاون وهو انجاز يسجله التاريخ للمطوع..!! الرائد يحتاج إلى ربيع يعيد إليه نضارة تاريخه وروعة حضوره ويعيد إليه جماهيريته التي بدأت بالتناقص الشديد والمثير للشفقة..!! الفرصة متاحة للرئيس الخلوق المطوع لتدارك وضعه فالجماهيرالرائدية إن صبرت اليوم فلا تأمن غضبها غدا والتاريخ خير شاهد واسأل رؤساء سبقوك يارئيس..اعقلها واجمع الرائديين واستمع لمن هو أخبر وأعلم منك وتوكل على الله فلاخاب من استشار الرجال وترك النطيحة والمتردية فالكيان الرائدي أكبر وأسمى وأعمق مما يحصل له الآن..!.! أخيراً: ليست المسألة شخصنة الانتقاد أو اغتنام للفرص لكن الأرقام تثبت أن رئيس نادي الرائد يعيش وهو في أمس الحاجة للإنقاذ لكنه لا يريد ذلك بل يكابر من أجل الغوص مجددا بنفس الأخطاء ويالها من أيام جميلة لجماهير الرائد عندما يعود إلى الرشد الإداري فهو المبتغى والمنى لكن الشكوك تحيط بذلك الاتجاه إذ إن سياسة المال يجلب كل شيء المدعومة بتلميع- تمت السيطرة عليه - هي الغالبة لكن ربما الفرصة مواتية الآن شرط أن لا نظر سعادته للجدول بالمقلوب كما هو حال مستشاريه..!! نقطة ختام: آمل أن يكون الرد على ما ذكر أعلاه داخل واقع المعترك الرياضي عبر تحقيق الانتصارات فقد أثبتت الأحداث أن مجاراة الانتقادات عبر الصحف ليست ذات جدوى..!!