استجدت أزمة المياه بالطائف مع الأهالي بدخول رمضان لتواصل اسبوعها السابع الذي شهد تكدس العديد من المواطنين بالطائف داخل صالات الانتظار بأشياب المثناة والحويه في مشهد بات مألوفا وذلك للحصول على رقم من الارقام والتي تجازوت مؤخرا حاجز 2006رقم في منظر يعطي إشارة على استمرار أزمة المياه وتفاقمها مع دخول شهر رمضان المبارك. وكان الأهالي الذين تجمعوا على الاشياب أملا الحصول على وايت ماء أبدوا تذمرهم من استمرار الأزمة في شهر رمضان المبارك فيما لجأ البعض إلى المبيت داخل الاشياب من اجل الحصول على وايت ماء وعدم تفويت الفرصة في تجاوز رقمه ضمن أرقام الانتظار ومما زاد من معاناة المنتظرين في أشياب الحويه والمثناه هو قلة الصالات والمظلات التي تقيهم من حرارة الشمس المرتفعة حيث تسبب ذلك في العديد من حالات الإغماء لبعض المنتظرين مطالبين بإيجاد أماكن تظلهم من حرارة الشمس وزيادة ساعات عمل الاشياب للتخفيف على المواطنين لا سيما ان المنظر لا يكاد يختلف كثيرا في الازدحام العام الماضي وتكدس العديد من المواطنين في ساحة الأشياب بالطائف والحوية والسديرة للحصول على وايت ماء خوفا من إغلاق الاشياب والعودة بخفي حنين لمنازلهم ست ساعات. "الرياض" انتقلت الى الموقع ورصدت معاناة الاهالي حيث اوضح المواطن عاصم السفياني أن معاناتهم الان متمثلة في الحصول على الماء لأن المنطقة عمها الجفاف وأصبح الاعتماد على صهاريج المياه مشيرا الى أن محافظة الطائف كبيرة جدا وتشتمل على العديد من القرى والمناطق التابعة لها والكمية المخصصة لها قليلة جدا مقارنة مع اتساع المنطقة وكثرة قراها وسكانها. وطالب الأهالي المسؤولين في وزارة المياه بزيادة الكمية المخصصة لأشياب لكي تغطي المنطقة كما فطالبوا بزيادة ساعات عمل الاشياب لكي يتم التخفيف على المواطنين بالرغم من الوعود التي قطعها فرع وزارة المياه بالطائف دون أي نتيجة. وبين المواطن عبدالله عويش البقمي بان أزمة المياه تسببت في انعكاسات سلبية بين أفراد المجتمع وبالذات المستأجرين في العمائر بعد تبادل الاتهامات بين العديد من الجيران بسبب الاختلاف على كيفية دفع رسوم المياه بالوايتات وكيفية الوقوف في السراء من أجل الحصول على وايتات الماء اضافة الى كيفية حساب كميات صرف المياه في الشقق ومن الذي يقوم بالصرف اكثر أو أقل في ظل عدم توفر العدادات المناسبة في العمائر مما يؤدي الى تباين الاختلافات بين السكان .