تسبب الخلاف بين منهج المراكز الإسلامية بالولاياتالمتحدة من حيث تحديد دخول شهر رمضان المبارك في تباين الإعلان عن يوم الصوم بين الولايات والمدن، إذ أعلنت بعضها أن أمس الثلاثاء هو اليوم الأول من رمضان، في الولايات الشمالية وبعض مدن الوسط، فيما أعلنت الأخرى أن الثلاثاء متمم لشهر شعبان، وأن الصوم يبدأ من اليوم الأربعاء. ويختلف منهج المراكز الإسلامية في أمريكا بين الاعتماد على رؤية الهلال، والحسابات الفلكية، إذ شارك الطلاب السعوديون القائمون على المراكز المعتمدة على رؤية الهلال في تحري الرؤية، وأعلنوا في النهاية تعذر ذلك، لأسباب مناخية. وانتقد المبتعثون الاختلاف والتباين بين المدن الأمريكية في مواعيد الصيام والعيد، خاصة في المدن المتجاورة، والتي لا تبعد عن بعضها سوى دقائق معدودة وتطبق منهجين مختلفين في تحري رمضان، مؤكدين أن بعضهم أمضى قرابة 10 أعوام في بعض مدن أمريكا لم يشاهدوا خلالها الهلال، ومع ذلك يصرون على الرؤية، رغم أن المدينة المجاورة لهم تعتمد على الحساب الفلكي، مما يسبب تضاربا في المواعيد في الأعياد. وأكد بعض الطلاب أنهم يفضلون الصوم مع المملكة، بغض النظر عن البعد الزماني والمكاني بينها وبين الولاياتالمتحدة، وذلك احترازا لعدم الدخول في جدل حول مواعيد الصيام. يما يعيش عشرات الآلاف من السعوديين في الخارج، ولاسيما أعضاء البعثات الدبلوماسية والمبتعثين، طرحت «عكاظ» على هيئة كبار العلماء الموقف الواجب على المواطنين الذين يقيمون في الخارج اتخاذه من قبل حيث بدء الصوم اليوم أو غدا وكان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن تركي الخثلان قد أوضح ل «عكاظ» في عدد أمس، أن مسألة اعتماد السعوديين المقيمين في الخارج من حيث الصوم، تختلف بحسب ما ينتهي إليه المسلمون في تلك الدول، وقال إذا كان هناك اتفاق بين الجالية المسلمة على رأي واحد، فيصوم السعوديون معهم، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الصوم يوم يصوم الناس»، مضيفا إنه إذا اختلف أعضاء الجالية والمسلمون في دولة ما فإن للسعوديين أن يأخذوا برؤية المملكة، ويتبعوا في الصوم بحسب ما تعلن عنه المحكمة العليا في الرياض.