تغايرت أيام دخول شهر رمضان المبارك بين دولة وأخرى، حيث أعلنت بعض الدول أن اليوم الثلاثاء هو أول أيام الشهر المبارك، في مقابل دول أخرى أقرت أن يكون يوم غد هو اليوم الأول. وفيما يعيش عشرات الآلاف من السعوديين في الخارج، ولاسيما أعضاء البعثات الدبلوماسية والمبتعثين، طرحت «عكاظ» على هيئة كبار العلماء الموقف الواجب على المواطنين الذين يقيمون في الخارج اتخاذه من قبل حيث بدء الصوم اليوم أو غدا، إذ أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان أن المسألة تختلف بحسب ما ينتهي إليه المسلمون في تلك الدول، وقال إذا كان هناك اتفاق بين الجالية المسلمة على رأي واحد، فيصوم السعوديون معهم، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الصوم يوم يصوم الناس». وأضاف الخثلان: أما إذا اختلف أعضاء الجالية والمسلمون في دولة ما فإن للسعوديين أن يأخذوا برؤية المملكة، ويتبعوا في الصوم بحسب ما تعلن عنه المحكمة العليا في الرياض. إلى ذلك، أصدر مجلس الأئمة في مدينة ملبورن بولاية فكتوريا، جنوب شرقي أستراليا أمس بيانا، أعلن فيه أن بداية شهر رمضان يوم غد، داعيا عموم المسلمين إلى التنسيق مع أئمة المساجد في الولاية لمعرفة مواعيد صلاة التراويح. وفي الاتجاه ذاته، أعلن مفتي عام أستراليا ومجلس الأئمة في مدينة سيدني بولاية نيو ساوث ويلز أنه تعثر رؤية الهلال البارحة، وعليه فإن غدا هو الأول من رمضان. في المقابل، قدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل آل صالح التهنئة للجالية الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وقال في رسالة وجهها لمسلمي أستراليا «يسعدني أن أقدم للجالية الإسلامية في أستراليا أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلا الله العلي القدير أن يعيده على المسلمين بالخير والبركات، كما يشرفني كسفير لخادم الحرمين الشريفين لدى استراليا ونيوزيلندا، أن أوصل لكم رسالة مفادها أن المملكة ممثلة في سفارتها في كانبيرا ترحب بالتعاون مع كافة المؤسسات الإسلامية، لما تقدمه من دور إيجابي وفعال للمسلمين في أستراليا، وما تقوم به المراكز والجمعيات الإسلامية من نشاطات دعوية وتثقيفية وتعليمية متنوعة، تسهم في الحفاظ وعكس الصورة الحقيقية والإيجابية عن الإسلام، وأنه دين رحمة واعتدال وتكافل وسلام يحفظ حقوق جميع البشرية بكافة أجناسهم وانتماءاتهم وتحقيق التواصل الحضاري مع غير المسلمين وتعريفهم بالإسلام». ودعا آل صالح في رسالته إلى ضرورة التعاون الوثيق والعمل المكثف لدعم مسيرة المؤسسات والمراكز التربوية الثقافية والتعليمية والتواصل في ما بينها، لإنجاح العمل الإسلامي وخلق التآلف والتقارب بين عالمنا الإسلامي وحضارتنا الإسلامية الرائدة من جهة، وبين المجتمع الاسترالي حكومة وشعبا من جهة أخرى، وقال «فإنني كأخ لكم أود أن أوصيكم بالتكاتف والتعاون وتوحيد الصف، وآمل أن يسود التسامح ونبذ الفرقة مع جميع الجهات والمؤسسات الأسترالية ذات العلاقة لتساهموا في نهضة أستراليا، وتشاركوا في تحقيق ما تصبو إليه حكومتها من تحقيق الأمن والرفاهية للمواطن».