تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة من مدير إدارة دوريات الأمن في العاصمة المقدسة العقيد سعيد سالم القرني مشروع إعادة توزيع مناطق ومربعات أحياء مكةالمكرمة على فرق دوريات العاصمة المقدسة وذلك بمكتب سموه بإمارة منطقة مكةالمكرمة. وبين ل«عكاظ» مدير إدارة دوريات الأمن في العاصمة المقدسة العقيد سعيد سالم القرني «أن المشروع استمر العمل به عاماً من خلال فريق عمل من منسوبي إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة ودُقق عدة مرات من خلال الدراسات والمراجعات التي أجريت عليه»، لافتا إلى أنه روعي في إعداده أحدث الأساليب العلمية الأمنية التي ستحافظ على الأمن بإذن الله تعالى بشكل يمكن دوريات العاصمة المقدسة إحداث نقلة نوعية في عملها من خلال تغطية شاملة لأحياء مكةالمكرمة. وقال إن هذا المشروع يمكّن الفرق الأمنية من سرعة مباشر البلاغات والسيطرة المحكمة على مواقع عملها، موضحاً أن المشروع نفذ بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ومصلحة الإحصاءات العامة وشرطة العاصمة المقدسة والهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في سبيل الحصول على الإحصاءات والخرائط الحديثة التي اعتمدت موخراً. كما اطلع سموه على خطة إدارة دوريات الأمن لمهمة العمرة وعيد الفطر المبارك لهذا العام في العاصمة المقدسة وذلك من خلال توفير كل وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف بيت الله الحرام. وأكد العقيد القرني «أن خطة هذا الموسم تتضمن تجنيد كل إمكاناتنا الآلية والبشرية والفنية الأساسية والمساندة لتعزيز التواجد الأمني في مختلف أرجاء العاصمة المقدسة، مع إعطاء المنطقة المركزية الاهتمام الكافي الذي يتواكب مع حجم الحشود البشرية المتوقعة من معتمرين ومصلين، وما يشهده الحرم المكي الشريف وساحاته من توسعة عملاقة وأعمال تنجز على مدار الساعة، لتوفير أقصى درجات الأمن والسكينة لقاصدي بيت الله الحرام. وأوضح أن الإدارة تنفذ مهامها الميدانية من خلال عدد من المجموعات الأساسية والمستحدثة لمهمة العمرة، مشيرا إلى أن المجموعات الأساسية تشمل قسم الدوريات الراكبة الذي اقتضى واقع العمل الميداني إعادة هيكلة مناطق ومربعات عملها لإحكام التغطية الأمنية الشاملة ورفع عدد الدوريات العاملة على مدار الساعة في هذا القسم، من خلال دمج بعض الورديات والدفع بمعظم الأفراد الإداريين ليشاركوا زملاءهم شرف خدمة قاصدي بيت الله الحرام. وقال إنه تم تخصيص قسم للمهمات يتكون من أعداد كبيرة متخصصة ومجهزة بأحدث التجهيزات مهمتها تغطية المهمات الخاصة وتعزيز تواجد المواقع الأكثر احتياجا، إضافة إلى قسم آخر للدوريات السرية المدعومة بأحدث السيارات المدنية والتجهيزات الفنية، والذي يعمل وفق خطة محكمة لمتابعة الأوضاع الأمنية عن كثب وبشكل سري، مشيرا إلى أن هناك أيضا قسم مراكز الضبط الأمني والخطوط الخارجية وهو يعد ضمن المجموعات الأساسية ويعمل هذا القسم على إحكام السيطرة الأمنية على مداخل العاصمة المقدسة والخطوط الخارجية المؤدية إليها. وكشف عن أن الفرق المستحدثة لمهمة شهر رمضان هي ثلاث مجموعات، الأولى تعمل على تعزيز التواجد الأمني في المنطقة المركزية من خلال فرق أمنية ثابتة ومتحركة، والثانية مهمتها تعزيز التواجد الأمني في الميادين والمحاور الرئيسية، والثالثة متخصصة في متابعة الوضع الأمني في مواقف سيارات المعتمرين والزوار الخارجية والداخلية للمحافظة على ممتلكات قاصدي بيت الله الحرام. وأكد أن كل هذه الفرق تعمل على مدار الساعة بمعدل يتجاوز 300 فرقة أمنية تحت قيادة 40 ضابطا كقادة ميدانيين. وأضاف أن للفرق الأمنية خلاف مهامها الأساسية الأمنية، مهمة إضافية تتمثل في تقديم العون والمساعدة والإرشاد لقاصدي بيت الله الحرام، والقضاء على الظواهر السلبية بكل أشكالها ومساندة الجهات الحكومية وفق ما يملي الموقف. وفي نهاية اللقاء أشاد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بالأعمال التي تقوم بها إدارة دوريات العاصمة المقدسة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، مشيداً بمشروع إعادة توزيع مناطق الأحياء في مكةالمكرمة الذي عكفت على تنفيذه