أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن المراقبين لحركة الكواكب في سماء المملكة سيلاحظون مساء اليوم حركة كوكب زحل في السماء وقد «توقفت» أمام مجموعه نجوم السنبلة قريبا إلى حدود مجموعة نجوم الميزان. وسيظهر ألمع نجم في مجموعة نجوم السنبلة (السماك الأعزل) إلى الغرب من زحل، في حين أن النجم الخافت (الزباني الجنوبي) يعثر عليه إلى الشرق من زحل، ومن خلال المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية النجم الخافت (كابا السنبلة) يفصله عن زحل نصف درجة. وسوف يبدأ زحل ثباته عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت مكةالمكرمة، ولكن هذا لا يعني أنه سيكون مثل النجم القطبي الشمالي في نفس المكان طوال الليل، حيث يظهر في أعلى نقطة في السماء بعد الغروب وينخفض باتجاه الغرب ليغرب خلال الساعة بعد منتصف الليل وهذا ناتج عن دوران الارض حول محورها. والمقصود بالثبات كما يشاهد من على سطح الأرض، أن كوكب زحل الآن يظل في نفس النقطة بالنسبة للنجوم خلفه. حيث يحفظ مكانه أمام مجموعة نجوم السنبلة غير متحرك بالنسبة للنجم من المرتبة الرابعة كابا السنبلة. والحركة الطبيعية للكواكب هي من الغرب باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم خلفها، ولكن يلاحظ أن الكوكب أحيانا تتباطأ حركته ويتوقف ويتحرك إلى الخلف من الشرق إلى الغرب لفترة قصيرة قبل أن يتابع خط سيره الأصلي، وهذه الحركة تسمى التراجعية، وفي الحقيقة أن الكوكب لم يتباطأ ولم يتوقف ولم يتحرك نحو الخلف ولكن هذا فقط حين النظر إليه من على سطح الأرض، ويرجع سبب هذا إلى أن جميع الكواكب تدور حول الشمس في نفس الاتجاه، والأرض بحكم قربها إلى الشمس تتحرك أسرع فعندما تلتقي الأرض بالكوكب يظهر لنا تباطؤ هذا الكوكب ليتوقف ثم يتحرك إلى الخلف، وعندما تتجاوز الأرض الكوكب يتابع طريقه الطبيعي في السماء من الشرق إلى الغرب وهذه الظاهرة تنطبق على الكواكب الخارجية وهي المريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون. ومنذ 19 فبراير 2013، زحل يتحرك تراجعيا (باتجاه الغرب) بين النجمين الزباني الجنوبي وكابا السنبلة. والان زحل يعكس رحلته، وقريبا سوف يعود ويتحرك باتجاه الشرق عبر النجوم، ومن خلال المراقبة باستخدام المنظار الثنائي العينية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ستتم رؤية أن زحل ببطء يغادر مبتعدا عن النجم كابا السنبلة ويتجه نحو نجم الزباني الجنوبي ويدخل إلى مجموعة نجوم الميزان في أوائل سبتمبر 2013.