باتت العملة المعدنية اليوم لا تستخدم كثيرا في حياتنا اليومية، وبدأت تفقد قيمتها ودورها بل أصبحنا لا نراها إلا لماما وأحجم عن تداولها الكثير، وحين نسترجع تاريخ العملات المعدنية سنجد وبحسب موقع مؤسسة النقد العربي السعودي أن أول إصدار لها كان في عهد الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه»، وهو عبارة عن قطعة نقدية فضية كبيرة الحجم يبلغ وزنها أوقية واحدة، ولدقة وزنها أصبحت فيما بعد وحدة وزن في الأسواق الشعبية، إذ تعلق بها الناس آنذاك ووثقوا بها كنقد رئيس في معاملاتهم التجارية، وجرى في عهده صك كميات كبيرة من النقود النحاسية من فئة ربع ونصف القرش ثم بعد ذلك جرى طرح الريال الفضي الجديد وأجزائه من فئة النصف والربع، ويتمنى كثيرون أن يكون هناك تفعيل لدور العملة المعدنية من فئة ربع ونصف ريال، حتى يستطيعوا استثمارها بصورة أمثل دون أن تفقد قيمتها. وقال بندر الزهراني من منسوبي القطاع الخاص إن العملة المعدنية اليوم لم تعد ذات قيمة كبيرة فحين يتبقى لي نصف ريال في الصيدلية مثلا، يقوم الصيدلي بإعطائي مناديل رغم عدم رغبتي، معللا ذلك بأنه لا يوجد لديه عملة معدنية. أما محمد الشهري فتساءل عن السبب الذي يجعل أصحاب السوبر ماركت لا يعيدون نصف الريال إلى الزبون، مطالبا مؤسسة النقد بإيجاد حل لهذه المشكلة، أو بصك المزيد من القطع المعدنية لتلافي النقص أو بعمل آلية للاستفادة منها. وأفاد أن الباعة يبررون عدم إرجاعهم لنصف الريال المتبقي للزبون بعدم توفر العملة المعدنية، بينما ذلك يعد بيعا مفروضا على المتسوقين بطريقة غير مباشرة، حيث أصبحت كتجارة رابحة لتسويق منتجات رخيصة ولا تلقى رواجا عليها من قبل المتسوقين. فيما لفت عبدالرحمن المعافى إلى أنه لا يهتم بعد شرائه لأي مستلزمات من بقاء نصف ريال لأنه يكون في عجلة من أمره ويترك ما تبقى لعدم قيمته الحقيقية في السوق اليوم، ومع ذلك يدرك أن كل هذه الأموال المهدرة تشكل للتجار رقما كبيرا وتعد تعبيرا عن القوة الشرائية للناس.