انطلقت صباح أمس أولى جلسات منتدى شبابنا في عامه الثالث (شبابنا 3)، وذلك في فندق الهيلتون بجدة. ويناقش المنتدى عل مدى يومين أربعة محاور هامة في الشأن (الوطني، الاجتماعي، الصحي، والمهني)، بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين، ويتضمن برنامجه فقرات ترفيهية بين الجلسات، بالإضافة إلى استضافة نادي جدة للكوميديا والتعاون مع «تدكس» في اليوم الثاني. وقد حظي المنتدى في يومه الأول بحضور لافت من الجنسين، وأثبت في دورته الثالثة هذا العام قدرته على استقطاب الشباب وأداء رسالته بإعداد جلسات حوارية في الجوانب المهنية والاجتماعية والصحية، وتقديم رسالته عبر متحدثين يتمتعون بقدرة على إقناع فئة الشباب التي تتمتع بالحماس والطاقة والمبادرة وتحتاج إلى التوجيه. ويتناول محور (الوطنية والمواطنة) الحقوق والواجبات وكيفية خدمة الوطن بالطريقة المثلى، بالإضافة إلى عرض نماذج للقدوات وقصص لسعوديين في أمريكا. وفي المحور الثاني تولى نادي جدة للكوميديا تقديم مناقشة عن (المواطنة ودور الشركات الاجتماعي) وأدار حواره الإعلامي ثامر شاكر واختتم بعرض كوميدي. ولم تغب وسائل الإعلام عبر تناول دورها في مناقشة بعنوان (صوتك قرب يوصل)، ومناقشة أخرى بعنوان (التعصب الرياضي)، وتبرز أهمية هذه المناقشة بالنسبة للعديد من الشبان الذين يبنون خلافاتهم الشخصية على أساس الميول للأندية الرياضية التي يشجعونها. وأكدت لمى آل غالب المدير التنفيذي للمنتدى أنه قائم على جهود شبابية بحتة لأكثر من 50 شخصا في مدينة جدة وقرابة ال100 في مكةالمكرمة، وتضافرت هذه الجهود في المدن والقرى لإنجاح المنتدى هذا العام، ولأول مرة يدشن البرنامج منتدى حواريا شهد إقبالا من قبل الشباب يدل على اهتمامهم بتنمية ذواتهم، «وقد استعنا بشبكات التواصل الاجتماعي لتكوين الفرق الشبابية خارج جدة كالقنفذة والليث ورابغ ومكةالمكرمة، حيث نفذوا البرنامج في محافظاتهم لمدة أسبوعين، واليوم يحضرون المنتدى الختامي لتمكين الشباب من خلال التوعية». وتشير آل غالب إلى أن المنتدى متغير في الأعوام المقبلة بجهود الشباب وأفكارهم الإبداعية، وهناك توجه من قبل القائمين عليه ليكون على مستوى المملكة والخليج والعالم العربي في دوراته المقبلة. وعن تأثير المنتديات الحوارية على توجهات الشباب في ظل الأحداث السياسية الحالية تقول: نحن في زمن الربيع العربي حيث تتزايد الاضطرابات السياسية، ويشارك الشباب في هذه الأحداث بشكل كبير بعضهم بطريقة إيجابية، وآخرون من جانب سلبي، والشباب يتبنون بعض القضايا ويحاولون إثبات قدرتهم على تحملها من خلال تحركاتهم وتحقيق رؤاهم، ونحن بدورنا نحاول توجيه حماسهم إلى ما فيه تنمية وبناء مستقبل أوطانهم بالطرق الصحيحة كإنشاء المشاريع وتقديم النجاحات للوطن، ولا نعمل على تغيير آرائهم ولكن نحاول جمعهم حول فكرة إيجابية كالتنمية مثلا. وعن المجازفة في اختيار توقيت المنتدى في الإجازة الصيفية وقبيل شهر رمضان تقول «الحضور الكثيف يؤكد نجاح المنتدى، خصوصا أن الشباب لديهم الكثير من وقت الفراغ في الصيف، وقد اجتمعنا مع شخصيات مؤثرة في الشباب كنادي جدة للكوميديا وياسر بكر وياسر السقاف وعملنا على دعوة الحضور من خلالهم». وبينت أن الفريق القائم على المنتدى يضم أكثر من 100 متطوع ومتطوعة أثبتوا حقا مهنية وجدارة شباب المنطقة. يذكر أن المنتدى الذي تم إطلاقه عن طريق إمارة منطقة مكةالمكرمة، يحرص على احتضان أفكار الشباب وبلورتها إلى خطط ومشاريع على أرض الواقع ويستمر طيلة العام، أسوة بملتقى شباب مكة، ويركز على التوعية والتثقيف بالأعمال التطوعية في المنطقة، ويهدف لشغل أوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم ومجتمعهم. ويجوب المنتدى 6 مدن ومحافظات هي: (مكةالمكرمة، الطائف، القنفدة، رابغ، الليث وجدة)، ويستهدف الشباب والشابات من سن 16 عاما إلى 25 عاما، ويتضمن العديد من ورش العمل والدورات والمحاضرات والمسابقات الثقافية، السياحية، والرحلات التثقيفية والترفيهية والعلمية ممثلين من شباب محافظات منطقة مكةالمكرمة، من أجل اكتشاف واستثمار كفاءات وطاقات الشباب في الأنشطة المتنوعة سعيا إلى تمكين الشباب وتوعيتهم.