المواقف التي خصصتها الجهات المعنية في المنطقة المركزية لسيارات الأجرة «التاكسي»، ضاعت ضمن المشاريع العملاقة التي تشهدها مكةالمكرمة، ليصبح أصحاب هذه السيارات بلا مواقف ينطلقون منها لنقل الركاب ويعودون إليها، حيث باتوا يهيمون في شوارع مكة، على حد تعبير أحدهم، ويعملون بشكل عشوائي، واختلط الحابل بالنابل بينهم وبين السيارات الخاصة والعمالة الوافدة التي تمارس مهنة الكدادين بسياراتهم الخاصة، ما جعلهم ينتقدون الجهات المختصة لعدم توفير مواقف بديلة مثلهم مثل الحافلات والنقل الجماعي. وقال كل من العم سالم الجابري وخالد الهذلي: «أصبحنا بلا مواقف بجوار الحرم المكي الشريف لكي ننقل المعتمرين والزوار إلى أسواق مكة ومعالمها التاريخية، والتاكسي هو مصدر رزقنا الوحيد». وأضافا: «وكأنه لم تكفنا المعانات مع المواقف، فقد أصبحنا عرضة للمخالفات المرورية نتيجة وقوفنا المتكرر على جنبات الشوارع، ما يعني أننا أمام خيارين، إما أن نعمل لندفع المخالفات المرورية أو نتوقف عن العمل ونبحث عن مصلحة أخرى». وعبر عبدالله الفهمي عن استيائه من غياب المواقف سواء في المنطقة المركزية أو في مداخل مكةالمكرمة، وقال: «بكل صراحة أصبحنا خارج التغطية، وأكثر من ذلك أصبحت العمالة الوافدة تزاحمنا على السيارات الخصوصية»، متسائلا: «لماذا لا تعمل الجهات المعنية على توفير مواقف لسيارات الأجرة أسوة بالحافلات والنقل الجماعي؟». وقال: «لم نجد جهة تحقق لنا مطالبنا حتى أصبحنا نهيم في شوارع مكة ونكون عرضة للمخالفات، لاسيما أن الحافلات والنقل الجماعي لديها من يهتم بها ويوفر لها مواقف بجوار الحرم، ومواقف على مداخل مكة»، وختم متسائلا: «متى ستنتهي معاناتنا؟». أما سالم الزهراني فطالب بأن يكون هناك مواقف خاصة لسيارات الأجرة، مثلها مثل النقل الجماعي والحافلات، سواء في المنطقة المركزية أو على مداخل مكةالمكرمة، في ظل هذه المشاريع التي تشهدها العاصمة المقدسة، داعيا المسؤولين إلى النظر في حال الكدادين الذين ليس لديهم مصدر رزق سوى سيارات الأجرة، كما طالب الجهات المختصة بمنع كل من يمارس مهنة الكدادة وهو ليس لديه سيارة أجرة، وكذلك العمالة الوافدة التي تزاحمهم كثيرا. من جانبه قال العم خالد الجابري: «منذ ما يقارب 10 أعوام وأنا أمارس مهنة الكدادة، التي أعتبرها المصدر الوحيد لرزقي بعد الضمان الاجتماعي، والآن نحن نعاني من العشوائية وعدم التنظيم من قبل الجهات المختصة». وأضاف: «مكة فيها خير كثير مع توافد زوار بيت الله الحرم إليها، لذا أطالب الجهات المختصة، وقبل حلول شهر رمضان المبارك، بأن تنظم لنا مواقف في مداخل مكة وكذلك في المنطقة المركزية لنقل زوار بيت الله إلى الأسواق والمعالم التاريخية». خارج النطاق قال سالم الزهراني: «في موسم هذا الصيف أصبحنا خارج النطاق لأن ليس لدينا جهة تحمينا، بل أصبحنا مهددين بالمخالفات المرورية، ولذلك نطالب الجهات المختصة بأن توفر لنا مواقف بجوار المنطقة المركزية أسوة بالنقل الجماعي».