رغم توجه أمانة تبوك لاستحداث موقع مخصص لمحال تشليح السيارات، إلا أن عشوائية المحال وسيطرة العمالة المخالفة التي وجدت فيها ملاذا مناسبا وآمنا بعيدا عن الأنظار، بخلاف سيطرة بعض محال المعدات الثقيلة على المنطقة المقابلة للصناعية ومعارض السيارات، شوهت المنظر، ولوثت البيئة بمخلفاتها المتهالكة، حتى باتت في أمس الحاجة للتنظيم والتطوير. وتحدث ل«عكاظ» عدد من الأهالي مطالبين بضرورة الإسراع في تنظيم محال التشليح ونقلها لمنطقة مخصصة بدلا من انتشارها العشوائي في الكثير من المواقع، مع تشديد الرقابة عليها لمنع استغلالها من قبل العمالة المخالفة التي تتخفى بها بعيدا عن أعين الجهات المعنية. أوضح المواطن ماهر البلوي أنه يتردد بين الفينة والأخرى على محال التشليح للبحث عن قطع غيار لسيارته ويضطر للمرور على الكثير من المحال التي تغلب عليها العشوائية وعدم التنظيم ناهيك عن تواجد العمالة التي يعتقد أن غالبيها مخالفين لنظام الإقامة والعمل، إضافة إلى انعدام خبرتهم في قطع الغيار وأماكن تواجدها، أو كيفية فكها بطريقة صحيحة دون أن تتعرض للتلف وتصبح غير مجدية للعميل. وتمنى البلوي أن تقوم الأمانة بإنشاء مواقع لمحال التشليح وفق أحدث المعايير، لافتا إلى أنه زار عددا من الدول ورأى محال التشليح تضاهي محال قطع الغيار لشركات السيارات الكبرى، متطلعا لرؤية مثل هذه المحال في الأسواق المحلية. ويرى المواطن أحمد سليمان أن المنطقة التي تتواجد فيها محال التشليح بعيدة جدا عن المنطقة الصناعية وورش السيارات، ما يكبد الأهالي مشاق كبيرة عند الرغبة في شراء قطعة الغيار المستعملة، بالإضافة إلى العشوائية التي تجتاح محال التشليح وأصبحت عنوانا مميزا لها بالرغم من الامكانات الكبيرة للجهات المختصة بإنشاء مواقع تشليح متطورة ومنظمة، مناشدا المسؤولين في الأمانة والمجلس البلدي بإيجاد حلول جذرية لمشكلة عشوائية محال التشليح ووضع ضوابط منظمة لها وفرض رقابة عليها من كافة الجهات بما في ذلك الجهات الأمنية. في حين يشير المواطن عبدالله الزهراني إلى أن الموقع الحالي لمحال التشليح غير مناسب ويفتقر للتنظيم وتسيطر عليه عمالة وافدة وجدت في التشليح مهنة من لا مهنة له، كما أن كافة المحال الواقعة بالقرب من المقابر بنيت بشكل عشوائي وأرضياتها رملية تتسبب في تلف الكثير من قطع الغيار كالماكينات والجيربوكسات وغيرها من القطع الحساسة التي ينبغي أن تبقى بعيدة عن الرمال والتربة، ومع ذلك نجد قطع الغيار ملقاة في كل مكان والعمالة تفتقد إلى الخبرة في مجال الصيانة فالكثير منهم لا يعرفون مسميات قطع الغيار أو مكان وجودها في السيارة الأمر الذي يجبر الزبائن على البحث عن قطع الغيار بأنفسهم. من ناحيته أوضح ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في تبوك جمال الفاخري أن الأمانة والمجلس حريصان على وضع الخطط التطويرية لكافة المرافق الحيوية بما في ذلك منطقة تشليح السيارات، لافتا إلى التوجه لتخصيص موقع لهذه المحال في منطقة قريبة من المنطقة الصناعية الحالية، واعتماد شيخ طائفة لمحال التشليح. حلول جذرية يتكبد الأهالي مشاق كبيرة عند الرغبة في شراء قطعة الغيار المستعملة، بالإضافة إلى العشوائية التي تجتاح محال التشليح وأصبحت عنوانا مميزا لها بالرغم من الامكانات الكبيرة للجهات المختصة والمتمثلة في إمكانية إنشاء مواقع تشليح متطورة ومنظمة، فيما ناشدوا الجهات ذات العلاقة بإيجاد حلول جذرية للمشكلة وفرض رقابة شديدة على العاملين في التشاليح.