أكد متعاملون في سوق قطع غيار السيارات المستعملة في جدة”التشليح” ان العمالة الوافدة والتي تسيطر على السوق، ترفع اسعار القطع بشكل ملحوظ، مشيرين إلى ان القطعة القديمة يقل سعرها عن الجديدة بنسبة 20 في المائة فقط. وقالوا ل”المدينة” خلال جولة قامت بها ان احتكار تلك الجنسيات الافريقية على السوق، وتسعيرهم للقطع بشكل عشوائي، نتيجة لسببن، أما عدم توافر القطعة البديلة “اصلية” او ارتفاع اسعار الجديدة إن وجدت، وهو ما وصفوه بالاستغلال لظروف مالكي السيارات الباحثين عن قطع الغيار. ويستند البائعون في مواقع التشليح المختلفة على التسعير العشوائي إلى ان القطع التي يبيعونها اصلية، مستعملة على عكس بعض قطع الغيار التجارية التي يحذر المختصون من التعامل معها لتسببها في وقوع الكثير من الحوادث. ويتوافد على موقع التشليح الذي يحتوى سيارات تافة او مصدومة آلاف الناس القادمين من جدة أذ أصبح بالنسبة لهم البديل الذي يوفر لهم القطع المستعملة لضعف امكاناتهم المادية، او لعدم وجود بديل لدى الوكلاء . وفي الوقت الذي يجد سوق تشليح السيارات لبيع قطع الغيار المستعملة رواجا ، يحذر عضو في لجنة قطع غيار السيارات في غرفة جدة من التعامل مع “المستعمل” والذي يلجأ إليه البعض طمعا في توفير 100 او 200 ريال . ويقول محمد عثمان “سوداني يعمل في محل بيع قطع غيار مستعملة”: ان سبب ارتفاع اسعار بعض قطع السيارات يعود في المقام الاول لنوع السيارة والموديل، إذ ان ماركة السيارة وحجم توافر قطع غيارها يلعب دورا رئيسا في عملية التسعير، مشيرا إلى ان اكثر القطع ارتفاعا للاسعار الكهربائية التي يشح تواجدها لدى الوكيل. اما محمد عبدالله “ عامل في محل لبيع المستعمل”فيقول : هناك أعداد كبيرة من مناطق مختلفة من مدينة جدة يأتون إلى التشليح لما يتمتع به المكان من شهرة في توفير قطع الغيار الاصلية المستعملة، ولتوافر جميع أنواع قطع الغيار لجميع الماركات، إذ ان فارق السعر بين الجديد والمستعمل يجعل البعض يفضل التشليح عن الشراء الجديد. واضاف: ما يميز التشليح ان صاحب السيارة يأخذ القطعة المطلوبة في الحال، على عكس الوكالات التي ربما لا تتوافر بها القطعة، ومن ثم فعلى العميل الانتظار مدة قد تصل إلى 10 ايام حتى يتم تأمين القطعة البديلة، وهذا يعتبر مكلفا لصاحب السيارة. خليل الصقري “مستهلك” يقول: جئت إلى “التشليح” للبحث عن قطعة "علبة دركسون سفلية" فوجدتها بسعر يقارب سعر الجديد حوالى 1200ريال، والمستعمل سعره 850ريالا أي بفارق 350ريالا مشيرا إلى ان هذا السعر مرتفع مقارنة بحالة المستعمل. وقال : هناك استغلال وسيطرة في السوق من قبل جنسيات وافدة هي التي تحدث تلك الاسعار العشوائية، لافتا أن البعض يشترط الحصول على القطعة القديمة، في اشارة إلى انه من الممكن ان يعيدوا إصلاحها ، واعادة بيعها مرة اخرى. من جانبه حذر محمد سعد الغامدي عضو لجنة قطع غيار السيارات ومستلزماتها في غرفة جدة من التعامل مع قطع الغيار المستعملة الملفقة"توليف " فالدليل على ذلك إلحاحهم على البيع مع “الرجيع” القطعة المعطوبة، -حسب قوله- فهي خيار كخيار استعمال التجاري يعرض الشخص للخطر مقابل توفير مبلغ زهيد لا يتجاوز 300ريال أي لايتجاوز 20او10في المئة في بعض الأحيان. واضاف : مستوى خدمة العميل في شركات وكالات السيارات تصل الى 99% فالقطع غير المتوفرة لا تتجاوز 1% وهناك توفر آلاف القطع الأصلي والجديد في المخازن حيث ان السيارة التي صنعت قبل 15سنة متوفر لها في الوكلات قطع غيار اصلية، وما كان تاريخ صنعه أكثر من 15سنة يطلب من الدول المصنعة. وعن ادعاءات البائعين في قطع الغيار المستعملة بأن الجديد “ مغشوش”، قال: هذا كلام غير منطقي وغير معقول هناك لجنة الغش التجاري في وزارة التجارة تراقب الأسواق وهناك مواصفات ومقاييس محددة من قبل المواصفات السعودية تطابق على الأصلي حتى يتم التأكد منها قبل فسح دخولها إلى الاسواق.