يبدأ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، اليوم، زيارة للصين هي الأولى إلى الخارج منذ توليه رئاسة الوزراء الشهر الماضي يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين؛ بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين إسلام آباد والصين، وبحث إمكانية مساعدتها في تحديث بناها التحتية ومعالجة مشاكلها الاقتصادية. كما سيناقش شريف عددا من القضايا السياسية والتطورات في جنوب آسيا والوضع في أفغانستان وكيفية إيجاد حلول لازمة الطاقة وضعف النمو وتفاقم أزمة الكهرباء. وخلال زيارته التي تستمر من الخميس إلى الاثنين، سيلتقي شريف خصوصا الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ، إضافة إلى رؤساء شركات ومسؤولين اقتصاديين، على أن يزور العديد من المراكز الصناعية. وقبل أن يؤدي اليمين، استقبل شريف رئيس الوزراء الصيني الذي كان أول رئيس حكومة يزوره بعد فوزه في الانتخابات. وطلب شريف من الشركة الصينية العامة «تشاينا نورث أندستريز كوربوريشن» إقامة لوحات شمسية والاهتمام بقطاع المناجم في باكستان، متحدثا عن إمكان بناء مترو للأنفاق في كبرى المدن الباكستانية. وقال شريف «على باكستان أن تتجاوز صعوباتها ونريد أن نتعاون معا» مع الصين «في البنى التحتية والطاقة». وخلال زيارته لإسلام آباد، الشهر الماضي، أبدى رئيس الوزراء الصيني استعداده لتعجيل أعمال بناء طريق كاكورام التي تربط الحدود الصينية بقلب باكستان. وستعرب بكين لشريف عن قلقها على الصعيد الأمني بعد الهجمات الأخيرة في منطقة بلوشستان بجنوب غرب باكستان، حيث قتل متمردون إسلاميون قبل عشرة أيام عشرة من متسلقي الجبال الأجانب، بينهم ثلاثة صينيين. وتخشى بكين أيضا أن يعمد متمردون يطالبون باستقلال إقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة إلى تدريب مقاتليهم في باكستان.