أكد محللون سياسيون لبنانيون أن تعزيز البيت المصري من الداخل يبعد التدخلات الخارجية وينهي الانقسامات والأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها مصر. فمن جهته، قال المحلل السياسي الدكتور عامر مشموشي إن مصر أمام مفترق طرق ووقف التدخلات الخارجية يعزز الوحدة الوطنية والشراكة السياسية وتحصين وترتيب البيت المصري والوصول لمواقف موحدة لإنقاذ مصر. وقال إرادة وقوة الشعب المصري وقفت أمام التدخلات الخارجية وفرضت احترامها في العالم. وزاد: بإمكاننا نحن العرب أن نصل لمرحلة نمنع فيها التدخلات الخارجية من خلال وحدة الموقف الداخلي في كل دولة عربية. مشيرا إلى أن من شأن الوحدة أن تحصن الوضع في الدول العربية وتشكل مناعة ضد أي تدخلات خارجية. وأضاف مشموشي: من الطبيعي أن تسهل حالة التشرذم والانقسام التي تشهدها دول المنطقة تدخل الدول الخارجية في شؤوننا الدخلية كما هو الحال في لبنان حيث الانقسام الداخلي بين مكوناته وطوائفه سمح للدول الخارجية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة حتى في انتخابات المجلس النيابي وتشكيل الحكومة وكذلك الأمر في العراق فالتدخل الخارجي مكشوف في هذه البلاد وسببه يعود إلى الانقسام الداخلي الحاصل في العراق. وشدد مشموش على أنه عندما تشهد الدول العربية اضطرابات داخلية من شأنها أن تضعف حصانتها ضد أي تدخل خارجي، مطالبا الدول العربية توحيد الموقف الداخلي والتحذير ضد أي تدخل خارجي من أية جهة أتت فإن لم تفعل ذلك فستظل عرضة للتدخلات الإقليمية والخارجية كما هو حاصل في هذه المرحلة. من جهته، قال المحلل السياسي الدكتور وليد عربيدان مصر تشهد حراكا سياسيا يدل على أن مصر تشهد أزمة من أجل إعادة تكوين بناء الدولة خاصة بعد الفشل الذريع الذي حققه الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مما استدعى مراقبة المجتمع الدولي أما الإنذار الذي أصدرته القوات المسلحة المصرية فهو من أجل الالتفاف حول الدولة وبناء الديمقراطية. فعدم الاستماع إلى الحركة المطلبية للشعب المصري أدى بالدول الكبرى إلى وضع مصر تحت المجهر من أجل رؤية ما هو مصير مصر في المنطقة العربية.