أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها بعنوان «مصر منقسمة تماما»والرئيس محمد مرسي يقف أمام أحد أكبر الاختبارات الكبرى منذ توليه السلطة قبل عام. وأشارت إلى أن مرسي تعهد بإجراء عمليات تجميل لمصر في غضون 100 يوم، إلا أن الوعود شيء والواقع شيء آخر، موضحة أن مرسي يواجه أحد أكبر الاختبارات في فترة ولايته، وذلك مع خروج المعارضة للشوارع بأعداد غفيرة، مطالبين بالإطاحة بنظام حكم الإخوان المسلمين. وتساءلت الصحيفة «ماذا تريد المعارضة؟: إنّ المعارضين لمرسي يتهمونه هو وجماعة الإخوان باحتكار مؤسسات الدولة الهامة»، وأشارت إلى أن المنظمات المعارضة والليبرالية أطلقت حملة تهدف إلى إحراج الرئيس والدعوة لانتخابات مبكرة، وتم جمع 22 مليون توقيع على عرائض تطالب مرسي بالرحيل. وتحدثت الصحيفةعن موقف الجيش في الصراع وهو الكيان الأقوى التي دعمت جميع الرؤساء السابقين بمن فيهم جمال عبدالناصر وحسني مبارك، ومنذ صعود مرسي للسلطة تم دفع المجلس العسكري جانبا وبقي الجنرالات المصريون على مسافة من الأحداث، ولم يتدخلوا في الصراع بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين من جانب والمنظمات المعارضة من جانب آخر. إنه على مدار الأزمة دعا الجيش كلا من الحكومة والمعارضة لحل الأزمة سلميا من خلال الحوار بينهما، كما حذر من انجرار البلاد لحرب أهلية عنيفة، ومنذ أسبوع هدد بالتدخل في الصراع بين المعسكرين إذا اتخذ أحدهما طريق العنف.