لاتزال قائمة الانتظار لأرقام التسلسل للمعاملات في القسم النسائي في جوازات جدة تتزايد وتطول، في ظل نفاد الأرقام منذ ساعات الصباح الأولى أمس، الأمر الذي يجعل المراجعات في طابور الانتظار يمتد إلى الظهيرة، ما يؤدي إلى انتهاء يوم العمل دون تمكن المراجعات من إنهاء معاملاتهن. «عكاظ» رصدت وفي جولة ميدانية معاناة عدد من المراجعات اللواتي طالبن بإيجاد فروع أخرى لاستعياب طلباتهن، مع إيجاد موظفات استقبال للرد على استفساراتهن عن آلية إنهاء إجراءات عملية التصحيح لمختلف المعاملات. ومن جهتها تقول المراجعة أم محمد منذ شهرين وأنا أراجع الجوازات من أجل إنهاء معاملة نقل كفالة أبنائي من الجنسية اليمنية ولكن دون جدوى، حيث أحضر من الساعة السادسة في الصباح الباكر، وأجد أن الأرقام نفدت، ما يضطرني إلى الانتظار. وتضيف، نأمل تخصيص موظفات في استقبال المراجعات للرد على الاستفسارات بخصوص الأوراق المطلوبة من أجل تجهيزها، لأن الكثير من النساء عندما يصلن إلى شباك الموظفة تطلب منهن أوراقا لاتكون معهن، ما يضطرهن المراجعة في اليوم التالي وسط الازدحام ونفاد الأرقام . من جانبها، تقول أم عبدالرحمن منذ إسبوع وأنا أراجع الفرع النسائي بخصوص إصدار إقامة بدل فاقد ولم أحصل عليها إلى حينه؛ لأن المراجعات في تزايد والموظفات أمامهن طوابير من المراجعات، الأمر الذي يرجئ إنجاز المعاملة إلى اليوم التالي. أما أم تركي فقد حضرت إلى مقر الجوازات لتجديد إقامة الخادمة الخاصة بها، وتمكنت من ذلك ولكن بعد أسبوعين من المراجعات. وأعربت عن أملها في تخصيص أماكن انتظار للمراجعات داخل صالة الجوازات، من أجل المحافظة على المراجعات من التدافع، والوقوف لساعات طويلة. فهناك مراجعات يعانين من ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل صحية أخرى ولا يستطعن الوقوف كثيرا. وفي السياق نفسه تقترح نورة أن يتم تخصيص موظفات للرد على استفسارات المراجعات، الخاصة بخدمات الموقع الإلكتروني، بخلاف الموظفات المخصصات لخدمة المراجعات، حتى تتم مواجهة طوابير الازدحام. وبدوره أبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين أن لدى الجوازات قسما نسائيا مختصا بالمعاملات النسائية، تباشر فيه الموظفات مهام استقبال معاملات النساء، مع وجود مشرفة يتمثل دورها في متابعة سير العمل.