مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، رفعت أمانة منطقة المدينةالمنورة وتيرة العمل في المنطقة المركزية والأسواق وفي المراكز التجارية، عقب فراغها من خطة متكاملة لتعزيز الخدمات البلدية في مجالات الصحة العامة والنظافة والرقابة على الأسواق والمسالخ، بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار التي تشهدها المنطقة. وأوضح وكيل الأمين للخدمات سلامة بن سلمان اللهيبي ل«عكاظ»، أن خطة الأمانة لشهر رمضان المبارك، التي أقرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية تضمنت تكليف 80 طبيبا ومراقبا صحيا لمتابعة اشتراطات الصحة العامة وسلامة الغذاء بالمدينةالمنورة، إضافة إلى 165 مراقبا بلديا لتفقد المحلات التجارية، وأكثر من ثلاثة آلاف عامل نظافة في جميع أحياء طيبة، وفرق ميدانية لمتابعة المسالخ والتخلص الآمن من النفايات ومكافحة الباعة الجائلين. وبين اللهيبي، أن الخطة تهدف إلى تحقيق أرقى معايير مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمياه، لمواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات في مناطق إقامة المعتمرين والزوار، وتشديد الرقابة على الأسواق، والتصدي للانتشار العشوائي للباعة الجائلين في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إلى جانب تنفيذ جميع خدمات الإصحاح البيئي، والرقابة على المسالخ، وتشغيل وصيانة شبكات الإنارة والطرق والمرافق البلدية الأخرى. وبين اللهيبي، أن تنفيذ الخطة اعتمد على عدد من الإجراءات والآليات لتحقيق الأهداف المنشودة لتوفير جميع الخدمات البلدية للزوار على مدار الساعة طوال شهر رمضان، والتي تضمنت تكثيف الجولات الرقابية لجميع المحلات المتعلقة بالصحة العامة، التي يبلغ عددها 7889 محلا، والتعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة، لتحسين أساليب الرقابة الصحية على هذه المنشآت والمحلات، بمشاركة نحو 80 كادرا من الأطباء والمراقبين الصحيين وتطبيق معايير نظامي «الهاسب» و«آيزو» على جميع المنشآت التي تعمل في مجال تصنيع وإعداد المنتجات الغذائية، بما في ذلك المطابخ والفنادق ومصانع الأغذية. وكشف اللهيبي عن تخصيص 165 مراقبا بلديا لأعمال الرقابة على المحلات التجارية غير المتعلقة بالصحة العامة، التي يزيد عددها عن 19 ألف محل تجاري، من أجل ضمان نظافة وتنظيم الأسواق، ومكافحة الانتشار العشوائي للبسطات، والباعة الجائلين، ومكافحة ظاهرة الافتراش في ساحات المسجد النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به. وفي مجال صحة البيئة اشتملت الخطة على تكثيف الآليات الرقابية على المسالخ والوقوف على الاشتراطات البيطرية والصحية في أعمال الذبح، ونقل الذبائح، والتخلص من النفايات الناجمة عن عمليات الذبح، إلى جانب إجراء مسح شامل لجميع البؤر لعدم انتشار وتكاثر البعوض والحشرات، وتحديد وسائل المكافحة المناسبة لها، بما لا يضر بصحة المواطنين والزوار من المعتمرين، ولايؤثر في سلامة البيئة. وقال اللهيبي، إن الخطة حرصت على مراعاة الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وأيام عيد الفطر المبارك وما يليها، وذلك بزيادة عدد عمال النظافة والمراقبين خلال تلك الفترة بنسبة تزيد عن 25 في المائة.