أكد عدد من الخبراء والسياسيين المصريين أنه لا يوجد لدى الجيش المصري الرغبة في السيطرة على الحكم، مؤكدين أن مهام المؤسسة العسكرية لحماية الشعب وأمن مصر والمحافظة على المنشآت الحيوية والاستراتيجية على ضوء المظاهرات الحاشدة المتوقعة اليوم. وأكد الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور أنه لا يتوقع نزول الجيش للشارع المصري إلا في حالة حدوث حرب أهلية (لا قدر الله)، موضحا أن الجيش ليس لديه الرغبة في الحكم وهدفه الحفاظ على أمن مصر القومي. أما اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجي والعسكري قال: إن نزول الجيش للشارع سيكون فقط لتأمين المواطنين والمنشآت، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا ترغب في العودة إلى الحياة السياسية، موضحا أن الطرفين المتخاصمين يحشدان قواهما للحصول على أكبر دعم شعبي ولإظهار القوة على الأرض. ويرى اللواء مختار أن القوات المسلحة في موقف دقيق وتتمسك بثوابتها بعدم الاشتراك في أي اقتتال ولن تطلق رصاصة واحدة مهما كان الأمر وهدفها حماية الأمن القومي المصري. وكان معتصمون بمحيط وزارة الدفاع رفعوا أمس لافتات على خيامهم تطالب برحيل النظام وتسلم الجيش إدارة البلاد. في المقابل قالت حملة (تمرد) في تغريدة عبر حسابها الرسمي على توتير: نرفض تدخل الجيش في السياسة مهما كانت الحجج. وواصلت وحدات القوات المسلحة انتشارها في القاهرة والمحافظات وفقا لخطة الانتشار التي وضعتها القيادة العامة للجيش والمناطق العسكرية بهدف تأمين الأهداف والمنشآت الحيوية داخل كل محافظة. ورفعت وحدات وتشكيلات الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة من درجة استعدادها تأهبا لأية أحداث، فضلا عن التواصل المستمر بين غرف عمليات الجيوش والمناطق مع غرفة عمليات القوات المسلحة الرئيسية تحسبا لأي تطور في ظل الدعوات المستمرة لمظاهرات حاشدة، اليوم الأحد، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد مصدر عسكري رفع درجة الاستعداد بمختلف الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وفي الجيوش والمناطق العسكرية، وفقا لخطة انتشار الجنود والضباط ووحدات ومعدات القوات المسلحة، لتأمين المباني المهمة مثل الجامعات وشركات الكهرباء والبنوك والسفارات الأجنبية والسد العالي والمجرى الملاحي لقناة السويس، مشيرا إلى أنه تم الاعتماد على قوات الصاعقة والمظلات في خطة الانتشار في الأماكن التي توجد بها بؤر إجرامية وعناصر جهادية، خاصة أماكن انتشار السلاح.