شهدت أحياء المدينةالمنورة انقطاعات عديدة عانت منها أحياء العنابس والعوالي والخالدية، تلك الانقطاعات استمرت أكثر من ثلاث ساعات متواصلة، وقد أدت الانقطاعات التي تزامنت مع أوقات الظهيرة إلى تفاقم معاناة السكان في تلك الأحياء، خاصة أن درجة الحرارة تجاوزت ال45 درجة مئوية، تلك المشكلة جاءت بعد أن صرح مدير شركة الكهرباء بالنيابة المهندس أحمد عوض بعد الانقطاعات الأخيرة، بأن الشركة دعمت مؤخرا بمحطات 110 لمواجهة الضغط الكبير على الأحمال خلال فترة الصيف، وأن من ضمن دعم محطة الإسكان تم وضع العديد من الحلول لمواجهة الضغط المتزايد على طلب الكهرباء، كما تم وضع بديل لكل محطة في حالة توقفها حيث يعمل مباشرة، مبينا أنه تم قطع مرحلة جيدة في هذا الخصوص تجاوزت 50%. ورغم كل ذلك، إلا أن الانقطاعات عادت مجددا للأحياء مرة أخرى إذ يؤكد الأهالي أنهم عانوا كثيرا مع المشكلة، فيقول المواطن عبدالله الحربي إنه كان نائما في فترة الظهيرة وبعد انقطاع الكهرباء اضطر للنوم في سيارته، وبعض الأهالي لم يستطيعوا تحمل ذلك فاضطروا إلى استئجار غرفة في أحد الفنادق لاستكمال نومهم. وأشار المواطن عادل الجهني أنه تكبد خسائر كبيرة، فقد أجبره انقطاع التيار إلى إغلاق متجره، بالرغم من كثرة الزبائن. كما تسببت المشكلة في إفساد حفل زواج في حي شوران، ما أجبر أصحاب العرس على الاستعانة بأضواء هواتفهم النقالة، وسط حالة من استياء الأهل، وارتباك الحضور وأجبر الكثيرون للمغادرة لمنازلهم مباشرة وما أنقذ الموقف هو تواجد رجال الدفاع المدني بفرقتي إنقاذ وإنارة للموقع حيث تم إخلاء القصر. وما يخشاه المواطنون هو انقطاع التيار في شهر رمضان، حيث يتوقع أن يشهد رمضان في المدينةالمنورة درجات حرارة مرتفعة، وتساءل المواطنين عن مدى جدية شركة الكهرباء في إنهاء الأزمة والبحث عن حلول بدلا من إطلاق وعود بسمعها بشكل سنوي في كل صيف دون أي تنفيذ على أرض الواقع. وبين مدير شركة الكهرباء بالنيابة المهندس أحمد عوض أن الشركة عملت العديد من المشاريع قبل دخول الصيف، منها توزيع كابلات جديدة، كما أنها قامت بمنع إجازة الموظفين الفنيين خلال فترة الاختبارات لمواجهة حالات الطوارئ في قطع الكهرباء. وكشف المهندس عوض عن أنهم وضعوا خططا وبرنامجا لمواجهة الضغط والطلب المتزايد على الكهرباء في شهر رمضان المبارك. وأضاف «تم إنشاء محطة بني النجار المجاورة لمستشفى الأنصار التي ستدعم الطاقة الكهربائية وستعزز قيمة العمل»، مبينا أنه ينتظر أن تدخل الخدمة بعد أسبوعين من الآن. وقال المهندس عوض إن المواطنين يحملون شركة الكهرباء المسؤولية، ولكنهم لا يدركون أن هناك تعديات كثيرة تقع على الكهرباء من قبل بعض المقاولين الذين يعملون لجهات حكومية أخرى. وأضاف: قد لا يدرك المواطن أن ضرب الكابل قد يؤثر بشكل كبير على الأعطال، وقد يتم إصلاح الكابل بعد لحظات لكن قد يكون تأثيره في مراحل أخرى. وقال المهندس عوض: أحمال الكهرباء تتركز 70% خلال فترة الصيف لذلك لا توجد أي مشكلة في فترة الشتاء، وهنا يجب أن نوضح نقطة مهمة لكثير من المواطنين، عندما نقول ترشيد ليس معنى ذلك عدم تشغيل التكييف بل الغرفة التي لا يتم استخدامها من الضروري عدم تشغيل جهاز التبريد والمصباح فيها وبالتالي نوفر كمية كبيرة من الطاقة.