استعرض الرئيس المصري محمد مرسي، في خطابه أمس بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، إنجازاته على مدار عام منذ توليه الرئاسة، في الوقت الذي طالب فيه المتظاهرون في ميدان التحرير بالرحيل، فيما شهد عدد من محافظات مصر اشتباكات عنيفة بين المعارضين وجماعة الإخوان قبل الخطاب أسفرت عن قتيل و230 مصابا. وقال الرئيس المصري إن مازاد في رواتب الموظفين في عام واحد يتجاوز ما تم خلال ال60 عاما الماضية، مضيفا في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، بقاعة المؤتمرات في حضور رئيس الوزراء وكبار مسؤولي الدولة، أن محدودي الدخل يجب أن يكونوا أول من يستفيد من عائد هذا الوطن. وأوضح أن 67 مليون مصري يستفيدون من بطاقات التموين، معترفا في الوقت نفسه أن الأسعار زادت في الفترة الماضية، وأشار إلى أن 13 مليون طفل يستفيدون من التأمين الصحي على الأطفال فيما قبل السن المدرسي. وأضاف الرئيس أن الشرعية الثورية لها مدى تنتقل الأمم بعدها إلى الشرعية الدستورية، وأكمل: أفيقوا فلدينا شرعية دستورية، والثورة لا تعطي تفويضا مفتوحا لأحد. وتابع مرسي قائلا: أقدر أن تنافس المعارضة من خلال الآليات الديمقراطية لكنني أربأ بها أن تشارك بغير قصد في الانقضاض على الثورة أو التحالف مع أعدائها، وهناك الملايين من الثوريين والشرفاء الذين لم يجدوا لهم موقعا في هذا التناحر، فزاد تململهم من الوضع الداخلي. وهاجم الرئيس محمد مرسي نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، مؤكدا أنه يدعي الآن أنه من الثوار، قائلا: حتى صفوت الشريف بقى من الثوار، وزكريا عزمي هيكون من الثوار، وشفيق أيضا، ما هو كله بيطلع براءة. وقال إنه حاول خلال العام الماضي فأصاب أحيانا وأخطأ أحيانا أخرى، لأن الخطأ وارد بينما تصحيحه واجب، ووجد أن الوقت قد آن لتحويل طاقة الشباب إلى طاقة بناءة وتنمية، وإن السبيل لذلك تجنب الإجراءات الاستثنائية قدر الإمكان، والسعي لإصلاح المؤسسات من داخلها لكن الممارسة أثبتت أن الثورة في حاجة لإجراءات جذرية وسريعة في هياكل مؤسسات الدولة وحلول غير تقليدية من أجل تحقيق أهدافها. وكان المئات من أنصار الرئيس محمد مرسي، تجمعوا مساء الأربعاء، أمام المدخل الرئيسي لقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، للتأكيد على دعمهم ومساندتهم للرئيس مرسي، فيما شهد ميدان التحرير توافد آلاف المتظاهرين، الذين حملوا وقفة ب «الكروت الحمراء» لدعوة المواطنين والمارة للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو، بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها البلاد خلال عام، وأعلنت المنصة الرئيسية بميدان التحرير الاعتصام المفتوح في الميدان حتى إسقاط النظام، وشهد الميدان زيادة في أعداد الخيام الموجودة به وخاصة في الكعكة الحجرية التي تتوسط الميدان. الى ذلك أعلن الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالدقهلية، وفاة شخص وإصابة 225 في اشتباكات بين عدد من أعضاء الإخوان والمعارضين للرئيس محمد مرسي أمام مديرية الأمن الجديدة والجمعية الشرعية بمحافظة الدقهلية.