تقبلت أسرة السلمان العزاء في طفلتهم لميس بنت محمد بن ناصر السلمان، التي قتلت نحرا على يد خادمة إثيوبية في منزل والدها في محافظة حوطة بني تميم، وتوافدت جموع غفيرة من مناطق عدة إلى منزل السلمان لتقديم العزاء. وكانت أعداد كبيرة من الأهالي شيعوا الطفلة إلى مقبرة القوبع، بعد الصلاة عليها في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مركز الحلوة في المحافظة. وطالب محمد السلمان والد الطفلة المقتولة لميس بسرعة تنفيذ الحكم الشرعي في الجانية، بعد أن اعترفت بجريمتها وجرى تصديق أقوالها في مركز الشرطة - على حد قوله. وقدم السلمان شكره لكل من وقف معه في محنته، ويأتي في مقدمتهم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر، مشيرا إلى أن سموه اتصل به ومنذ وقت مبكر في صبيحة اليوم التالي للفاجعة وواساه في مصابه، ما كان له أطيب الأثر في نفسه، كما قدم شكره لوكيل محافظة الحوطة بالإنابة ثامر بن عبدالله الشتوي على حضوره وتقديمه للعزاء ولكافة المسؤولين في المحافظة. وفي السياق ذاته، تعيش أسرة لميس وضعا نفسيا صعبا، إذ أعرب أشقاؤها فاطمة وسارة وناصر وعبدالله وسلمان عن عميق حزنهم على فقدهم لميس، وبتلك الطريقة البشعة، لافتين إلى أنهم لا يزالون يتذكرون ابتسامتها ولهوها معهم ببراءة. وبينوا أن آلامهم تزداد حين يدخلون غرفتها ويرون ألعابها، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يطبق الحكم الشرعي في الجانية. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني أنهم صادقوا على أقوال الخادمة، وجرى إحالة القضية لجهة الاختصاص.