تخيم حالة من الوجوم على أهالي حوطة بني تميم في أعقاب الجريمة البشعة التي ارتكبتها الخادمة الإثيوبية وراحت ضحيتها الطفلة لميس ذات الستة أعوام، بإقدام "الإثيوبية" على نحر الطفلة بسكين وتركتها تصارع الموت غارقة في دمائه. وتفتتح هذه الحادثة مجددا ملف جرائم الخادمات والقضايا الجنائية الأخرى التي ذهبت ضحيتها الأسر السعودية. وقال ل "الرياض" والد الطفلة لميس محمد بن ناصر السلمان الذي يعمل معلما في معهد حوطة بني تميم العلمي: إن حزنه وآلمه مضاعف لقتل طفلته بهذه الطريقة الوحشية، التي تجردت فيها الخادمة من إنسانيتها بالرغم من معاملتنا الحسنة لها، وأضاف "لقد انهارت أعصابي بعد أن تلقيت نبأ هذه الفاجعة إذ كنت خارج المنزل، كما إن زوجتي والدة الطفلة نقلت من جراء الصدمة إلى مستشفى المحافظة العام مغميا عليها حيث تلقت العلاجات اللازمة في المستشفى ولم تخرج منه إلا في اليوم التالي. وقال السلمان إن العاملة تعمل لديه منذ تسعة أشهر وكانت عند وصولها للمملكة قد رفضت في بداية الأمر العمل لديهم ثم اعتذرت في اليوم التالي ووافقت على العمل دون ضغوط منا أو من أحد وقبل أسبوع قال إنها خرجت من المنزل ثم أحضرتها الشرطة حيث لم نلاحظ غيابها عن المنزل كون غيابها لم يستمر عن المنزل إلا أقل من ساعة وبعد أن أحضرتها الشرطة سألتها هل ترغبين في السفر فاعتذرت وقالت سوف أستمر في العمل معكم ولم يحدث أي خلاف بينها وبين أي من أفراد الأسرة، مبينا أن المرتبات الخاصة بها لم يكن فيها أي تأخير، وقال إنه تم صرف مرتب الشهرين الأخيرين لها وهو ماتبقى لها من مرتبات عندنا وذلك قبل أسبوع من فعل هذه الجريمة. وعبر السلمان والد الطفلة لميس عن شكره وتقديره لكل من وقف بجانبه وجانب أسرته من مواطنين ومسؤولين في هذه الفاجعة سواء من داخل المحافظة أو خارجها سائلا الله عز وجل أن يكتب لهم الأجر والثواب وأن يثبته ووالدة الطفلة وأفراد أسرته وأن يتقبل ابنته قبولا حسنا إنه سميع مجيب الدعاء. وكان مستشفى الحوطة العام شهد ازدحاما شديدا من المواطنين والمواطنات الذين هزتهم هذه الفاجعة والذين تعاطفوا كثيرا مع والد ووالدة الطفلة، وزارت النساء الأم في الغرفة التي نومت فيها تعاطفا منهن معها وللشد من أزرها. المنزل الذي تعيش فيه الطفلة لميس جانب من المعزين والد الطفلة محمد السلمان الطفلة لميس السلمان