شيعت حشود غفيرة جثمان الطفلة لميس بنت محمد السلمان ذات الربيع السادس بعيون يملؤها الحزن والأسى ، بعد أن قُتلت نحراً على يد خادمة أثيوبية الجنسية في منزل والديها بمحافظة حوطة بني تميم. وأدى صلاة الميت على الفقيدة عدد كبير من المسؤولين والمواطنين في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمركز الحلوة بالمحافظة ، وقد اكتظت الشوارع المؤدية والمحيطة بالجامع بالسيارات التي حضر قائدوها للصلاة عليها ، وشاركوا في تشييعها إلى مثواها الأخير بمقبرة القويع ، رافعين أكف الضراعة لله بأن يتقبل "لميس" ويتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته وأن يثبت والديها وأقاربها ويلهمهم الصبر والسلوان. ولم يتمكن والد وأقارب الفقيدة وعدد من المشيعين من تمالك أعصابهم أثناء وضع "لميس" داخل القبر وأجهشوا بالبكاء ، أما والدة الطفلة فلم تستطع أن تشارك في تغسيل ابنتها ، حيث انهارت أعصابها وسقطت مغشياً عليها أمام الحاضرات ، وتم نقلها للمستشفى لمعالجتها ، وشهد منزل والد المغدورة محمد السلمان حضوراً كبيراً للمعزين من بينهم عدد من المسؤولين من داخل الحوطة والمحافظات والمراكز المجاورة لها الذين حضروا لتقديم التعازي والمواساة . وقد تقدمهم محافظ حوطة بني تميم بالنيابة ثامر بن عبدالله الشتوي ، وناشد عدد من أقارب الفقيدة والموطنين بالإسراع في إصدار وتنفيذ حكم القصاص على الجانية التي ارتكبت جريمة بشعة بحق الطفلة المغدورة هزت مشاعر المواطنين والمقيمين.