دخلت الغواصة السعودية صباح أمس مرحلة الغوص والعرض بعد تجاوزها اختبارات الأمان في مركز علوم البحار في واشنطن تاكوما، وسط غياب رئيس الفريق البحثي الطلابي نادر الشمري عن مرافقة الوفد الحاضر حاليا في مركز البحار الأمريكي، نتيجة رفض السفارة الأمريكية في الرياض منحه تأشيرة الدخول، مما حدا بالمركز بعث بريد إلكتروني عاجل يستفسر فيها عن الأسباب الرئيسية وراء تغيب رئيس الفريق. وقال الشمري نحن في تنافس مع فرق بحثية من 60 دولة حول العالم، يقومون بتطوير أعمال الغواصات الخاصة التي توجه عن بعد والحمد لله البحث الخاصة في المملكة كان مفاجئا للعالم وعلوم البحار بسبب قدرة الغواصة على أعمال أمنية دقيقة وسرعة إرسال المعلومات بشكل سريع وتكمن أهمية هذا العمل في سهولة وصول هذه الغواصات للأماكن التي يصعب على الإنسان الوصول إليها في قاع المحيطات، حيث يستحيل على الغواصين الوصول لها بسبب شدة عمقها أو خطورة الموقع أو وجود تلوث إشعاعي بالموقع، ويعمل هذا النوع من الغواصات عن طريق معدات خاصة يأتي من ضمنها كاميرات معينة، أجهزة السونار التي تمسح أعماق البحار والمحيطات لتنفيذ مهام حساسة وخطيرة مثل تمديد وصيانة الكابلات أو التدخل السريع في الحالات الطارئة، حيث تم تطويرها لكشف لصندوق الأسود لأي طائرة محطمة في أعماق المحيط، أما الحادثة الأشهر التي تدخلت فيها مثل هذا النوع من الغواصات هي حادثة لغواصة تجسس روسية علقت وسط مجموعة من الكابلات والأسلاك على عمق كبير يزيد على 100 متر قرب مناطق أمريكية، وكاد طاقمها أن يفقد حياته لولا تدخل فرق إنقاذ بريطانية وأمريكية باستخدام غواصات ذات تحكم مجهزة بمعدات خاصة، وقامت بتقطيع الكابلات وتحرير الغواصة قبل نفاذ الأكسجين الاحتياطي بلحظات قليلة. وأفاد الشمري أن مركز علوم البحار أختار الغواصة السعودية من بين 60 دولة في العالم لتكون استاندر ومثال للغواصات التي تشارك في عام 2014 وهذا محفز جديد للمملكة وجامعة حائل تحديدا. وأشار نحن في واشنطن لا نريد إضافة للمملكة بل تتوج النهج القويم الذي سارت عليه حكومة هذه البلاد المباركة في تحفيز العلم والعلماء، وتكرس لمسيرة التعليم العالي الذي يجد دعما مباشرا من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، مثمنا الدعم الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد ومدير جامعة حائل. وأضاف الشمري بأن المنظمة الأمريكية لم ينظرون لمنطقة حائل أنها تملك بحار ومحيطات بل ينظرون للإبداع العلمي والابتكار اللحظي حتى لو عشنا حياتنا في النفوذ فالفريق عمل بظروف المحيط والعوامل الفيزيائية.