أنشأت مجموعة من الشباب العام الماضي، فريقا تطوعيا أطلقوا عليه «إسراء التطوع»، حيث ركزوا اهتماماتهم على القيام بالأعمال الخيرية في عدة مجالات، كالمشاركة في توزيع السلال الغذائية الرمضانية لأكثر من ألف أسرة محتاجة، والقيام بحملات توعوية مع إدارة المرور، وتنظيم حفلات الزواج الجماعي، والمشاركة في فعاليات دور رعاية الأيتام، وتقديم الأنشطة لهم، وقد ساعدهم الكثير من المدربين والمستثارين المهتمين بالعمل التطوعي لتقديم التوجيه والنصح والإرشاد ومتابعة أداء عملهم. وقال خليل أبو تيم، وهو أحد المدربين «نحن في إسراء التطوع فريق نتكون من مدربين ومستشارين نهتم بالعمل التطوعي ونسعى دائما إلى نشر ثقافة التطوع بين الشباب من خلال تقديم محاضرات تدريبية تنمي روح القيادة والإدارة وكيفية التعامل مع الكوارث والأزمات، ومن ثم نبدأ بدعمهم وتوجيههم حتى نتأكد من تأهيلهم وقدرتهم على إنجاز الأعمال التطوعية». وأضاف «نحرص دائما على الارتقاء بالعمل التطوعي من خلال المشاركة الفعالة مع أفراد المجتمع من خلال استقطاب وتشجيع الشباب لقيادة الأعمال التطوعية بطرق إبداعية وأساليب احترافية»، مشيرا إلى أن «من أهم القيم التي نهتم بغرسها في الشباب المتطوعين حب الخير للجميع دون استثناء وبدون التركيز على فئة معينة، وغرس روح الوطنية في الشباب وحب الوطن وحب الخير لأبناء الوطن، كما نسعى دائما إلى مشاركة الشباب المتطوعين في الأفكار حتى يكون هناك تجديد في الأفكار وتنوع في الأساليب ونكون بذلك حققنا روح التعاون وحب العمل بين الفريق الواحد». وحول أهداف الفريق قال «نهدف إلى تأصيل ونشر ثقافة العمل التطوعي بمفهومه الواسع وقد حددنا 30 قيادة شابة للعمل التطوعي تنطلق سنويا توكل إليهم أعمال تطوعية رئيسيه لتبدأ بإنجازها». وتمنى أبو تيم أن يكون هناك دعم أكبر للشباب على العمل التطوعي من وجهاء المجتمع ومن الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب من مختلف الفئات العمرية، فهناك شباب يعملون وشباب في مراحلهم الدراسية المختلفة، معتبرا أن ذلك يؤكد حب الشباب للعمل التطوعي ومساعدة الغير. وأكد أن العمل التطوعي مازال حديث العهد على مجتمعنا، حيث لم يظهر جليا إلا بعد كارثة سيول جدة، علما أن ديننا الحنيف يحض على مساعدة المحتاج والاهتمام بالأيتام وأن حكومتنا الرشيدة تدعم ومازالت تدعم وتشجع الشاب على العمل التطوعي. من جانبه، قال عبدالله الزهراني، وهو أحد الشباب المتطوعين إنه انضم إلى فريق إسراء التطوع منذ ستة أشهر حيث وجد نفسه مع الشباب الذين يسعون إلى فعل الخير للجميع. وأضاف «وجدت في فريق إسراء التطوع غايتي في العمل التطوعي وشعرت بروح الانتماء والتضامن في هذا الفريق والجد والاجتهاد من أجل تحقيق الرسالة السامية للعمل التطوعي التي نهدف إلى ترسيخها في المجتمع من خلال أعمالنا التطوعية».