قام عدد من المحال والبوفيهات في محافظة الخرمة برفع أسعار عبوات السكر، بعد احتراق أحد مستودعات السكر في جدة. وجاء ارتفاع الأسعار في المنتجات التي تعتمد على السكر، كالعصائر أو الشاي والحليب الذي تقوم بعمله البوفيهات، كما عكس احتراق مستودع السكر ارتفاع أسعار أكياس السكر خلال اليومين الماضيين، حيث شهدت بعض المحال الغذائية ارتفاعا في السكر بما يتراوح بين ريال إلى ريالين، وفي ظل طمأنة بعض المسؤولين باستبعاد ارتفاع أسعار السكر، إلا أن بعض أصحاب البقالات والمتاجر بدأوا حربا باردة في محاولة لاستغلال حدث احتراق مستودع السكر في ميناء جدة الإسلامي، كذريعة لرفع أسعار السكر، خصوصا في هذه الأيام، وتزامنا مع دخول شهر رمضان الذي يكثر استخدام السكر في صناعة عدد من الأكلات التي تقبل عليها الأسر. وقال المستهلك ناصر محمد ضويحي: إنه فوجئ أمس عند قيامه بشراء كيس سكر وزن 5 كجم بارتفاع سعره بمقدار ريالين، حيث كان يباع خلال الشهر الماضي ب17 ريالا، بينما وجده أمس مرتفعا إلى 19 ريالا، وأضاف أن هناك بوادر لارتفاع أسعار السكر خلال الفترة القليلة المقبلة، كونها فترة نشطة لبيع السكر بكميات كبيرة، سواء على مستوى القطاعي أو على مستوى الجملة، بسبب قرب دخول شهر رمضان والذي تستهلك الأسر السكر فيه أكثر من أي شهر آخر من أشهر السنة. ومن جهته، قال المستهلك علي عايش السبيعي، إنه ذهب إلى أحد البوفيهات من أجل شراء كوب شاي، إلا أنه فوجئ بارتفاع سعر كوب الشاي إلى ريالين بارتفاع ريال، عما كان عليه في السابق ما حدا به إلى توجيه سؤال إلى عامل البوفيه الذي أفاده بزيادة أسعار السكر خلال اليومين الماضيين. وتخوف السبيعي من حدوث أزمة ارتفاع الأسعار، خصوصا في محافظة الخرمة، كونها تفتقد إلى فرع لوزارة التجارة ، ما شجع على التلاعب بالأسعار من جانب العمالة ،في ظل غياب تام عن مراقبة الأسعار من الجهات المختصة. من جانبه، أوضح مصدر في بلدية محافظة الخرمة أن البلدية تراقب أسعار المواد الغذائية بكافة صورها، كونه لايوجد فرع لوازة التجارة في المحافظة. وبين أنه لم تتم ملاحظة ارتفاع السكر في المحال الغذائية في المحافظة، وناشد المصدر المواطنين بالإبلاغ عن أي محل يرفع سعره عن المستوى المخصص للبيع، لافتا إلى أن قرارات وزارة التجارة الأخيرة بإلزام كافة المحال، بوضع الأسعار على كافة السلع تصب في صالح المواطن.