تسلمت سفارة المملكة في بيروت من الأجهزة الأمنية اللبنانية صباح أمس المواطن خالد فاروق عفان، الذي تم احتجازه منذ ثلاثة أسابيع في منطقة حدودية بين لبنان وسورية. ودحضت السفارة في بيان رسمي الشائعات التي جرى تسويقها حول بتر أصابع يده، وهو ما انفردت «عكاظ» بتأكيده بين جميع الصحف يوم الخميس قبل الماضي، بأن العصابة استعانت بالكذب لتعزيز ابتزازها، وأشاعت نبأ قطع أصابعه، وبالغت لحد القول بقطع يده، وهي لم تفعل شيئا من ذلك، إنما كان ذلك مجرد وسيلة ضغط على ذويه ليسارعوا بدفع الفدية. وأكدت السفارة في بيانها أن عفان يتمتع بصحة جيدة، موضحة أنها قدمت له التسهيلات كافة، واتخذت الإجراءات اللازمة لإعادته إلى المملكة للالتحاق بأهله وذويه. وأوضحت أنها تواصل التنسيق مع السلطات الرسمية اللبنانية والأجهزة الأمنية التي لا تزال تواصل البحث عن الخاطفين لمعرفة الدوافع الحقيقية لعملية الاختطاف، مشددة أنها لم تدفع أية فدية مالية من قبلها، وأنها لم ولن تخضع لأي ابتزاز من أية جهة كانت. كشفت رسالة جوال وردت أمس الأول لجوال عبدالمحسن القرشي شقيق المختطف السعودي خالد القرشي عن تمكنه من الهرب من مختطفيه ووصوله إلى لبنان سالما معافى مما أبهج أسرته المكلومة في المدينةالمنورة. وقال عبدالمحسن ل«عكاظ» إنه فور تلقيه الرساله اتصل بالجوال المرسل ليحادثه شقيقه خالد على الطرف الآخر وسط دموع الفرح التي انتابتهم. وفيما يصل عفان المدينةالمنورة اليوم، روى شقيقه عبدالمحسن ل«عكاظ» تفاصيل هروب خالد من بين الخاطفين، حيث وجد عند صلاة الفجر أن جميع الخاطفين يغطون في النوم، فتمكن من فك القيود عن قدميه، وانسل من المنزل بخفية، وما أن وجد نفسه بعيدا عن أنظارهم ترجل وشق طريقا آخر غير المألوف عليه، فوجد شابين يرعيان الأغنام، فأخذاه إلى والدهما في المنزل، وهناك روى له قصة اختطافه، فطمأنه وقال له «لا تخف فأنت في أمان»، فذهب به إلى منزل شقيقه البعيد عن المنطقة التي يتوزع فيها الخاطفون، وهناك ناوله أحد المستضيفين هاتفا ليبعث من خلاله رسالة إلى شقيقه، يبشره فيها بالهروب، ومن هناك جرى نقله إلى الحدود اللبنانية، حيث ذهب إلى منزل أسرة يعرفها، وهي بدورها أبلغت الأمن اللبناني بالحادثة.