تسلمت سفارة المملكة في لبنان أمس المواطن السعودي المختطف خالد القرشي من الجهات الأمنية اللبنانية بعد أن تمكن من الهرب من خاطفيه قبل حوالى 3 أيام بالقرب من الحدود السورية اللبنانية ولجأ للجهات الأمنية، ومن المتوقع أن يعود لأرض الوطن خلال اليومين المقبلين. وأوضحت السفارة في بيان لها يوم أمس أنها تسلمت من الأجهزة الأمنية اللبنانية صباح أمس المواطن السعودي خالد فاروق عفان، الذي احتُجز منذ فترة في إحدى المناطق الحدودية، وهو يتمتع بصحة جيدة تدحض الشائعات التي جرى تسويقها حول بتر أصابع يده، وأكدت أنها قدمت له كافة التسهيلات واتخذت الإجراءات اللازمة لإعادته إلى المملكة للالتحاق بأهله وذويه. وتتابع السفارة التنسيق مع السلطات الرسمية اللبنانية والأجهزة الأمنية التي لا تزال تواصل البحث عن الخاطفين لمعرفة الدوافع الحقيقية لعملية الاختطاف، كما أكدت السفارة عدم دفع أي فدية مالية من قبلها وأنها لم ولن تخضع لأي ابتزاز من أي جهة كانت. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري أكد ل»المدنية» أن السفارة قامت فور اختطاف القرشي في لبنان بإبلاغ حكومة المملكة، كما قامت بتبليغ الحكومة اللبنانية رسميًا لبذل الجهود المناسبة لإنقاذه، وأضاف أن السفارة حاولت في الوقت نفسه عدم إظهار الموضوع للإعلام أملًا في الوصول إلى نتيجة إيجابية، مشيرًا إلى أن المواطن قام بتوريط نفسه وهو المخطئ في ذلك رغم النصائح التي قدمتها الخارجية بعدم الذهاب لهذه المنطقة لما تشهده من أوضاع سياسية وأمنية. ونفى العسيري رضوخ سفارته لأي تهديد أو ابتزاز مهما كان ومن أي جهة.