أكد اقتصاديون ورجال أعمال أن الأمر الملكي الذي صدر أمس والقاضي بأن تكون أيام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت سيكون لها إيجابيات كثيرة اقتصاديا واجتماعيا، حيث سيكسب المملكة يوما في التعامل التجاري مع الدول الأوروبية والبورصات العالمية مما يقلص فارق عطله نهاية الأسبوع من 4 أيام إلى 3 أيام. في بداية الحديث قال مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة بأن هذا القرار الملكي جاء بعد دراسات عديدة أثمرت على أن هذا القرار يصب في مصلحة الوطن من في مجالات عدة. وقال سيحقق فوائد اقتصادية للقطاع الخاص، ويتيح فرصا أكثر للتواصل مع الأسواق الدولية، مؤكدا أن تعديل الإجازة الأسبوعية أحد متطلبات السوق الخليجية الموحدة، التي تحتاج إلى توحيد جميع الأطر التنظيمية. ووصف رجل الأعمال صالح بن علي التركي الأمر الملكي بالنقلة النوعية في مسيرة المملكة تجاريا واقتصادي واجتماعا أيضا لا سيما أن المملكة تعتبر أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وعضوا في مجموعه العشرين وجميع دول مجلس الخليج التعاوني عطلتها الرسمية الجمعة والسبت فكان لابد أن نواكب هذه الدول لتحقيق التكامل في كافة المجالات. وأكد رجال الأعمال محمد الخطيب قائلا إن اقتصاد المملكة سيجني ثمار هذا القرار الملكي المنتظر منذ سنوات عديدة حتى تتوافق الأسواق المحلية مع نظيرتها الدولية فيما يخص الأسواق المالية والتجارة الخارجية التي تتعامل مباشرة مع المملكة. ولفت إلى أن القرار الملكي سيرتب أوقات العمل لدى العديد من القطاعات بما يواكب التطورات الجديدة التي ستحقق الكثير من المكاسب للشركات المحلية التي تتعامل مع الأسواق الخارجية. وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة صافولا السعودية مؤخرا عن عزمها تطبيق تغيير العطلة الأسبوعية من يومي «الخميس والجمعة» إلى يومي «الجمعة والسبت»، اعتبارا من مطلع (يوليو) المقبل، في إدارتها العامة وشركاتها الفرعية في المملكة، في خطوة تستهدف منها التوافق مع أيام عمل معظم دول العالم.