يتمسك عدد من أهالي المدينةالمنورة بمظاهر يوم النصف من شهر شعبان، فلا يأتي إلا وتزادان المحلات والشوارع بالبسطات التي تبيع المشبك والفشار والحلويات والمكسرات، احتفالا بقرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث درجت العادة التي توارثتها الأجيال على تجمع الأطفال وينشدون «سيدي شاهين يا شربيت خرقة مرقة يا أهل البيت.. إما جواب ولا تواب ولا نكسر هذا الباب.. لولا خواجا ماجينا ولا نطاحت كوافينا يحل الكيس ويعطينا.. والساده والعادة.. ستي سعادة هاتي العادة.. سعيد هات العيد.. أما مشبك ولا فشار.. ولا عروسة من الروشان ولا عريس من الدهليز». ويقول أبو خالد أحد بائعي الحلويات إنه يحرص سنويا يوم النصف من شعبان على بيع المشبك والفشار والمكسرات أمام محله، مشيرا إلى أن بعضا من أهالي المدينةالمنورة يقبلون للشراء منه. في حين أكد محمد الزهراني أن الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، يحرص على التجمع ليلة النصف من شعبان مع أصدقائه، ويتجولون بين الأحياء لإنشاد الأهازيج القديمة في محاولة لإحياء التراث المديني القديم، الذي يدخل البهجة والسرور على الجميع خاصة كبار السن.